+A
A-

الألوان... تأثيرها سحري على الحملة الانتخابية

الألوان تلعب عموماً دوراً رئيساً في جذب الانتباه والتأثير على مزاج الشخص وسلوكه واختياراته في الحياة وبالتزامن مع الموسم الانتخابي، انتشرت لوحات المترشحين لعضوية المجلس النيابي والمجالس البلدية باختلاف محافظات مملكة البحرين في الشوارع المسموح تثبيت هذه اللوحات بها وكل مترشح اعتمد “ثيمة” تمثله بتصاميم جميلة مريحة للعينين وبألوان جاذبة تسهم في انتشاره ومحتوى برنامجه الانتخابي وتكوين الانطباع الجيد عنه.
وعلى الرغم من وجود من يهتم بمحتوى البرنامج الانتخابي للمترشح، هناك من يتجاهل ذلك كلياً أو جزئياً ونراه يمعن نظره في اللمسات الفنية والالوان المستخدمة في الحملة الانتخابية فبالتالي نستطع القول أن الالوان لها تأثير سحري على الناخبين وأن اختيار الألوان له رمزية في الدعاية الانتخابية.
أما عن شركات الدعاية والإعلان فهي تحرص على استخدام ألوانا تبث الايجابية والتفاؤل في إعلانات المترشحين.
وبحسب الخبراء والمتخصصون، يعد توحيد استخدام المترشح للون في اللوحات، “البنرات، “البوسترات” وغيرها من أمور تتعلق بحملته الانتخابية أمراً ملحاً لضمان عدم تشتيت الأفراد وأن تكون الحملة بلا هوية.
هناك دلالات معينة في علم النفس لكل لون من الألوان في الدعاية والحملة الانتخابية إذ أن اللون الأحمر يعد من الألوان القوية الرئيسية الملفتة للعين والتي تضمن جذب الانتباه وغالباً اختياره من قبل المترشحين يدل على رغبة المترشح في إيضاح مفاهيم الشجاعة و القوة ومايتسم به من خصوصية في حواراته، أهدافه واطروحاته.
أما عن اللون الأزرق فاختياره عادة مايكون من قبل الرجال والشباب و يدل على التسامح والتشافي والهدوء في حين يرمز البرتقالي للإبداع و الأصفر للتفاؤل والسعادة والرمادي إلى الحيادية في القضايا الخلافية واللون الاسود المؤطر بالذهبي للإنسان المحب للسلطة والاسود المؤطر بالفضي للانسان المحب للفخامة. 
إضافة إلى ذلك، من الناحية النفسية، الألوان لها تأثير كبير على الإنسان كون أن في حال تعرضه لموقف محزن أو مفرح نرى هذه الالوان مسيطر عليه ودلالاتها على حالته النفسية و الناحية العلمية والفيزيائية، الالوان عبارة عن طاقة كهرومغناطيسية تصل إلينا من الشمس ويستقبلها الانسان على هيئة رسائل عصبية تحمل ذبذبات وترددات وبالتالي يتولى ترجمتها وتحويلها إلى رسائل.
وفيما يتعلق بإستخدام الألوان الباردة والحارة بالحملة الانتخابية، أوضح المختصون أن الانسان الذي يميل بشكل عام للألوان الحارة هو محب للفت الانتباه وهي بذاتها ترددها صغير وسريع فانعكاسها يكون أكبر وتكون ملفتة للعين ومن يفضل الألوان الباردة محب للهدوء، السلام والأمان النفسي يتسم بروح جميلة والأكثر أن تردداتها طويلة وبطيئة وانعكاسها صغيرا ممايضمن الأريحية للعينين.