العدد 5128
السبت 29 أكتوبر 2022
banner
الشباب والانتخابات
السبت 29 أكتوبر 2022

بين أربع سنوات وأخرى تتجدد الساحة الانتخابية بدخول عناصر شبابية من الجنسين، والتي تدخل المعترك الانتخابي لأول مرة كمرشحين وناخبين، وهي وجوه وأصوات لا يُمكن إهمالها بما تحمله من رؤى، وبقدرتها على العطاء والمشاركة والمساهمة في العمل السياسي، وبتطلعها لحل القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمهنية، وبقدر ما يملكه الشباب من قدرة على التفاعل مع قضاياه وقضايا مجتمعه، سيكون حاضرًا لتحمل مسؤوليته الوطنية كطرف مساهم في الانتخابات.
هناك الكثير من القضايا التي من الممكن أن يُناقشها الشباب في أروقة البرلمان والمجالس الانتخابية، كالتعليم والبطالة التي تمس جزءًا كبيرًا منهم، وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية والمهنية، فحضور الشباب ساحة الانتخابات ترشيحا وانتخابًا يُمثل حضورًا طبيعيًا، بل مطلوبًا كمساهم ومشارك لا كمادة خطابية إعلامية وتوظيفها لتحقيق أهداف يسعى إليها المرشحون الآخرين، فتلاحم الكبار بحكمتهم وخبرتهم مع جيل الشباب يمثل معادلة رئيسية لرسم حياة سياسية، وبوصلة للتغيير الذي ينشده المجتمع عمومًا.
إن المشاركة الشبابية بالانتخابات تتأطر بحكم المشاركة الشعبية في العملية الديمقراطية، وتتطلب جعل خطاب العمل السياسي أقرب إلى اهتمامات الشباب، والتواصل المستدام معهم لتأسيس بناء ديمقراطي جامع وعام لكل فئات المجتمع، ففئة الشباب تتسم بمحددات عُمرية ونفسية وسوسيولوجية تمنحها خصائص معينة تجعلها قادرة على المشاركة في إحداث التغيير المجتمعي المطلوب، لأن المستقبل لهم، وهذا الانتقال الجيلي سينتج عنه انبثاق أجيال جديدة من النخب والقيادات.
فجولة على أسماء ولافتات المرشحين نرى الكثير من هؤلاء الشباب الذين آمنوا برغبتهم في خدمة بلادهم وشعبهم، وكل أمانينا بأن تكون لهم القدرة على تنفيذ ما يصبون إليه، وإحداث التغيير المجتمعي المنشود، وتحقيق تطلعات المواطنين في الرخاء والنماء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .