رفع كفاءة التعليم ليتواءم مع متطلبات سوق العمل
إضرابوه لـ “البلاد”: برنامج لعلاج “البطالة” وتنويع مصادر الدخل وتشجيع الاستثمار الرياضي
الاهتمام بملف الضمان الصحي والتركيز على المشكلات البيئية
أكد مترشح الدائرة الثامنة النيابي بمحافظة العاصمة حسين علي إضرابوه أن برنامجه الإنتخابي يركّز على مفهومين في المجتمع وهو الأمر الذي سينعكس على أدائه في المجلس النيابي في حال الفوز بمقعد الدائرة.
وبين أنه الركيزتين الاثنتين التي ينطلق منهما هما “العدالة والمساواة”، مشيرًا إلى أن برنامجه الانتاخبي يركز على ثمانية محاور رئيسة وهي: التعليم، والصحة، والرياضة، والبيئة، والسياسة، والاقتصاد والبنية التحتية، والجانب الاجتماعي.
وأشار خلال اللقاء الذي أجرته “البلاد” معه بأن لديه خططا كثيرة تصب في مصلحة تشجيع الاستثمار الرياضي، ودعم تنوع الاقتصاد، وبرنامج لعلاج ملف البطالة والعديد من الخطط والبرامج للمراقبة والتشريع، جاء ذلك في اللقاء الذي أجرته “البلاد”:
نحو العدالة
يحمل برنامجك الانتخابي شعارًا واعدًا وكبيرها (نحو العدالة والمساواة). على أي أساس وضعتَ الشعار؟
نعم، يحمل برنامجي شعار (نحو العدالة والمساواة)، وهو شعار على الرغم من أنه يبدو كبيرا، وهو كذلك، إلا أنه شعار الجميع؛ أفرادًا، وجماعات، ومؤسسات، ودولًا أيضا. الكل يطمح إلى تحقيق العدالة في المجتمع، وتوافر الفرص بشكل عادل، ومتكافئ، ومتوازن. كما أن الجميع يسعى لمساواته بالآخرين في جميع الحقوق المشروعة، والواجبات التي يجب أن يتكاتف الجميع لأدائها؛ كمواطنين كاملي الأهلية. ماذا يريد المواطن البحريني اليوم؟ ما همومه في المجتمع؟ بلاشك مطالب وهموم عديدة، تدخل في جوانب مختلفة، والأهم منها ألّا يشعر أو يلمس أن هناك من يُقدَّم عليه في الحقوق، أو يأخذ منه مستحقاته. من العدالة أن يكون هو الأولوية، ومن المساواة أنْ تُطرح الخدمات والفرص بشكل متساو للمواطنين، ما داموا يشتركون في المواطنة الصالحة.
وهنا أود أن أشير إلى أن هذا الشعار مدروس بعناية، ويأتي كإطار دقيق للرؤية التي بَنيتُ عليها برنامجي الانتخابي، والمحاور التي يقوم عليها.
نظرة مبدئية
برنامجك الانتخابي يركز على محاور متعددة كما بيّنت؟ ما الأهم فيها؟
كل محور وضعته في برنامجي أراه مهمًا، ويعدّ أولوية بحد ذاته، علمًا بأنني كمهتم بالجانب الرياضي، كانت عندي نظرة مبدئية وهي التركيز على المحور الرياضي، والوقوف عنده بشكل مكثف، لكن متابعة القضايا الأخرى، طوال فترة تزيد عن الثلاث سنوات، منذ أن قررتُ بيني وبين نفسي الترشح لهذه الدورة؛ جعلتني اتيقن أن كثيرا من المحطات تحتاج إلى الاهتمام وبذل الجهود، وعليه؛ فإنني وباستشارة بعض المتخصصين، وفريق العمل خرجنا إلى نتيجة مفادها تضمين البرنامج أكثر من محور، وارتأينا أن تكون ثمانية محاور رئيسة تُعنى بجوانب: التعليم، والصحة، والرياضة، والبيئة، والسياسة، والاقتصاد والبنية التحتية، والجانب الاجتماعي.
ففي الجانب التعليمي، كلنا يعلم أن التعليم الجيد، والمناسب، هو الذي يدفع بالمتعلم إلى سوق العمل دون معاناة. ولذلك؛ فإن رفع كفاءة التعليم بحيث يتواءم مع مستجدات ومتطلبات سوق العمل في الحاضر والمستقبل القريب هو الغاية التي يجب العمل على بلوغها. ولا يتأتى ذلك دون العمل على تطوير التعليم، وتشجيع الابتكار فيه، وإدخال التكنولوجيا - بقوة - بدءا من المراحل الأساسية الأولى.
يحتاج أبناؤنا الذين بذلوا جهودا كبيرة طوال سنوات التعليم التي تزيد عن 16 سنة من أعمارهم، إلى وظائف تلامس تخصصاتهم الجامعية، وتحقق لهم الكرامة، ويتطلع آباؤهم وذووهم إلى اليوم الذي يجنون فيه ثمرة جهودهم بوظيفة كريمة لهؤلاء الأبناء، وهذا يتأسس على تعليم مُخطط ومدروس، قائم بالأساس على تشريعات قوية، وسياسات حاسمة في هذا الصدد.
وينعكس التعليم الجيد بصورة مباشرة على العمل، وتشغيل الشباب، ومعالجة البطالة، ولذلك لا يمكن تخطي المحور الاجتماعي الذي يقوم بالأساس على بحث آليات واستراتيجيات التوظيف، وذلك – بالطبع - بعد الاطمئنان إلى توافر برامج تأهيلية تعليمية وتدريبية سابقة.
لقد أصبح موضوع البطالة اليوم شغل الجميع الشاغل، ولذلك لا يمكن لأي برنامج أن يغفل هذا الموضوع. إننا على يقين أن وزارة العمل تبذل جهودا كبيرة، غير أن وجود المشكلة يعني خللا في مكان ما، علينا دراسته وبحثه بشكل جدي. قد تكون هناك ثغرة ما في أحد التشريعات أو السياسات، وواجبنا أن نتعرف عليها، بإصرار وعزيمة، وهذا لا يمكن أن يكون دون عمل مشترك حقيقي بين البرلمان والحكومة.
وعلى المستوى الصحي، تشغلنا عدة قضايا، لعل أبرزها ما يُطرح من خدمات صحية، خصوصا في ظل تفشي الأمراض المستعصية كالسرطان، والسكلر، إلى جانب ما طُرح مؤخرا حول التأمين الصحي، وما يتعلق به من دراسات المواءمة بين تكلفه الخدمة وبين جودتها. إضافة إلى الدفع باتجاه إنشاء وتوسعة المؤسسات الصحية في الدائرة.
واقتصاديا، نجد أنفسنا مع الدولة مسؤولين عن بحث آليات التنويع الاقتصادي، وبدائل الدخل بما يعزز النمو الاقتصادي للدولة، ويوفر فرص عمل للمواطنين، مع دعم المشاريع المتناهية الصغر، والصغيرة والمتوسطة في الدائرة، وتشجيع افتتاح المؤسسات الخدمية لديها، من: (بنوك، ومؤسسات مالية، وشركات، وغيرها).
وفيما يتعلق بالمحور البيئي، لا يمكن لبرنامجنا أن يتجاوز القضايا البيئية، ونحن - كما تعلمون - نعيش في منطقة صناعية بشكل كبير (سترة وضواحيها)، في ظل وجود أكبر المصانع على أراضيها، ولذلك فإن التركيز على بحث سبل إدخال التكنولوجيا النظيفة كبدائل آمنة وصحية للطاقة غاية سنسعى إلى العمل عليها من خلال تعزيز التشريعات المتعلقة بها، وتقديم الاقتراحات المناسبة.
وأما محور البنية التحتية، فإن تسهيل الخدمات البيئية والبلدية، وبحث سبل تحسين البنية التحتية، وما يتعلق بها من صناعات خفيفة، بالتعاون الملموس مع العضو البلدي في المحافظة، هو محط اهتمامنا بالدرجة الأولى. وأؤكد أن هناك بعض الثغرات في التعاطي البلدي البرلماني يجب أن تُسد، من خلال تطوير التشريعات التي تعمل على تعزيز مكانة العضو البلدي، ومدّه بصلاحيات واسعة، والعمل المشترك معه، خدمة لمصالح الدائرة والمحافظة خصوصا، والبحرين عموما.
وعلى الصعيد الرياضي، فإنني كلاعب ومهتم بالشأن الرياضي، سترتكز جهودي على تطوير اللوائح الرياضية بما يتناسب مع توجهات وسياسات الدولة، والدفع باتجاه دعم المؤسسات الرياضية في الدائرة. والعمل على بحث التشريعات التي تعمل على تطوير الرياضية بمختلف أنواعها، وتشجيع الشباب من الجنسين على الاستثمار في الجانب الرياضي، والاستفادة من الرياضة وتسخيرها - بوصفها جانبا إنسانيا مهما - في برامج وأغراض تعزيز السلام، وتجسير العلاقات، وعملية التنمية المستدامة، بمختلف جوانبها الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والثقافية، وغيرها.
وأخيرًا على المستوى السياسي، فإننا نؤمن أن العملية الانتخابية برمتها، جزء لا يتجزأ من العمل السياسي، وأن الدخول كناخبين أو مترشحين يعد مشاركة فاعلة وإيجابية للدفع بالعملية الديمقراطية في مملكة البحرين نحو التقدم، والنضج، وهذا ما يحتاج إلى العمل على تجسير العلاقات في المجتمع، بما يحقق المصلحة الوطنية للوطن والمواطنين.
إن على النائب من وجهة نظري مسؤولية كبيرة، في أخذ دور رجل العلاقات الدبلوماسية في التقريب بين أفراد المجتمع، والمؤسسات الحكومية، بما يعزز من المصالح المشتركة بين الجانبين.
إضرابوه.. هل من كلمة توجهها للناخبين؟
نعم. أقول إلى أهلي من الناخبين: إن الترشح مسؤولية كبيرة، وعملية جادة، وتترتب عليه جهود جبارة، وعمل مضنٍ ليلا ونهارا على أكثر من مستوى. ولذلك فإنني أعوّل على ثقتكم، ووعيكم، ومشاركتكم الفاعلة التي تُوصل من ترونه جديرًا بالتشرف بأصواتكم، ثم تمثيلكم بكل اقتدار تحت قبة البرلمان.
هدفي من الترشح لخدمتكم، والدفاع عن قضاياكم، لأتحدث بلسانكم، وأحمل همومكم، وتطلعاتكم واقتراحاتكم.
وكما أن ترشحي مسؤولية عظيمة، فإن أصواتكم مسؤولية كذلك. والله من وراء القصد.