+A
A-

5 من أبناء العمومة يتنافسون في “ثالثة الشمالية”

في الاستحقاق الانتخابي هذا العام، الأمور كلها مختلفة، ومختلطة، ومعقدة، وشائكة، والأسباب كثيرة، وعدد ولا حرج.
فعلى جانب التغيرات الديموغرافية، تغيرت الخارطة السكانية للعديد من الدوائر الانتخابية بسبب التوزيعات الضخمة للوحدات السكنية التي قامت بها وزارة الإسكان بالسنوات الأخيرة، والتي أدخل الكثير من الوجوه الجديدة، وغير المعروفة بجمع من الدوائر الانتخابية.
هذا التغيير والذي جاء بوقت قياسي، صعبته أيضا الجائحة، والاغلاقات التي صاحبتها، وضعت المرشحين أمام تحدي حقيقي، في كيفية استمالة الناخبين الجدد، واقناعهم، بل والتعرف عليهم.
وكان النائب حمد الدوسري قد صرح لـ”البلاد” في وقت سابق، بأن ما يقارب الثلاثين بالمئة من سكان ثالثة الشمالية غير معرفين للمرشحين، جميعهم من القاطنين الجدد بمدينة سلمان، والذي أخذت الدائرة جزءا واسعاً منها.
هذا التغير، يعيد إلى الاذهان مجدداً حظوظ المرشحين، ومدى إمكانية نجاح النائب الحالي عن الدائرة (عبدالله الدوسري) من الاستمرار في المجلس التشريعي، من عدمه.
هنالك إشكالية أخرى، وحديثي عن الخارطة الانتخابية لثالثة الشمالية، وهي إشكالية ليست محصورة على المقعد النيابي فحسب، وإنما البلدي أيضاً.
فقبل عشرين عاماً من الآن، وبالنسخة الأولى من الانتخابات، والثانية أيضاً، كان هنالك توافق بين دواسر البديع (بالغالبية) على التصويت لمرشح بعينه من أبنائهم، وهو ما جعل المقاعد النيابية والبلدية حصراً لهم، على مدى عشرين عاماً متتالية.
هذا التوافق، بدء في التآكل تدريجياً مع مرور الوقت، حيث بدأ أبناء الدواسر في ترشيح أنفسهم ضد آخرين من نفس الجلدة، دون النظر كثيراً لمثل هذا الأمر.
وهو حال تجلى في انتخابات 2018 حيث تنافس على مقعد الدائرة النيابي حينها حمد الدوسري، مع النائب الحالي عبدالله الدوسري والذي كان عضوا حينها عضواً بلديا، وحسن سالم الدوسري (النائب السابق رحمه الله).
ولقد رصدت “البلاد” في انتخابات هذا العام، ترشح خمسة دواسر دفعة واحدة للنيابي، وهم وليد الدوسري، محمد الدوسري، حمد الدوسري، عبدالله الدوسري، غازي الدوسري، بالإضافة الى خالد القعود، وعلي المعمري، وأماني النفيعي، ورامي الكعبي، وبإجمالي ثمانية مرشحين.
اما بلدياً، فترشح خمسة، ثلاثة منهم دواسر، وهم محمد الدوسري (العضو البلدي الحالي)، وعلي الدوسري، وفريد الدوسري، ومعهم بلال إسماعيل، وعبدالعزيز سند.
واذا ما قسنا عدد الناخبين في الدائرة والمقدرين بـ (9315) ناخبا، منهم ( 1688) دوسري، وبنسبة 18.12 % من عدد الناخبين، فإن انتقال التنافس للدور الثاني شبه مؤكد.
ومن جهته، دعا المرشح النيابي خالد القعود عبر “البلاد” لتكثيف التوعية لجميع الناخبين، والمرشحين، والحملات الانتخابية، ورصد هذه التجاوزات التي قد تضر مستقبل المجلس القادم.