رفعت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" توقعاتها للطلب العالمي على النفط في المدى المتوسط والأطول، وقالت إن استثمارات تبلغ 12.1 تريليون دولار مطلوبة حتى عام 2045 للوفاء بهذا الطلب، رغم مساعي التحول لمصادر طاقة نظيفة. 

وذكر الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، في مقدمة تقرير سنوي للتوقعات، صدر الاثنين، أن إجمالي حجم الاستثمارات المطلوبة في قطاع النفط حتى عام 2045 يصل إلى 12.1 تريليون دولار.

وأوضح التقرير أن هذا الرقم أعلى مما جاء في تقديرات العام الماضي.

قال التقرير إن الطلب العالمي على النفط سيصل إلى 103 ملايين برميل يوميا في 2023 بزيادة 2.7 مليون من 2022.

كما رفعت أوبك توقعاتها للطلب على المدى المتوسط ​​حتى عام 2027 بنحو مليوني برميل يوميا مقارنة بالتوقعات الصادرة العام الماضي.

وغيرت أوبك نظرتها للمستقبل في عام 2020 عندما أضرت الجائحة بالطلب، إذ قالت إنه سيتباطأ في نهاية المطاف بعد أن اعتادت لسنوات توقع زيادة الاستهلاك باستمرار.

وحافظت أوبك في التقرير على رؤيتها أن الطلب العالمي على النفط لن يستقر إلا بعد عام 2035.

وذكرت أن التعديل صعودا يعكس انتعاشا أقوى للطلب في 2022 و2023 "وتركيزا أكبر على قضايا أمن الطاقة" مما أدى إلى تباطؤ عملية استبدال النفط بأنواع أخرى من الوقود مثل الغاز الطبيعي الذي ارتفع سعره بسبب أزمة أوكرانيا.

وتتوقع أوبك أن يبلغ متوسط ​​الطلب العالمي 108.3 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030، و109.8 مليون برميل يوميا في 2045 مقارنة مع 108.2 مليون برميل يوميا في 2021. 

ويتوقع التقرير استمرار القيود على الإمدادات على المدى المتوسط، مع انخفاض إنتاج أوبك في عام