تتجه أنظار العالم قاطبة اليوم الخميس إلى مملكة البحرين، باستضافتها وتنظيمها ملتقى “البحرين للحوار.. الشرق والغرب من أجل التعايش”، والذي يعقد تحت رعاية سامية لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ولاشك أن هذا الحدث العالمي الكبير سيعزز مكانة مملكة البحرين في دعم مسيرة السلام والتعايش بين الشعوب وتقدم المجتمعات بلا حدود، وبالنظر إلى محاور الملتقى وهي “أهمية الحوار بين الأديان”، “تجارب تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية”، “التعايش السلمي”، “دور رجال وعلماء الأديان في معالجة تحديات العصر.. التغير المناخي وأزمة الغذاء العالمي”، إلى جانب العدد الكبير من المشاركين من مختلف الديانات والملل من كل أصقاع الأرض، تكون مملكة البحرين صاحبة اليد الطولى في إشعال شمعة السلام الحقيقي واعتماده مثالا موحدا لجميع الشعوب.
إن مملكة البحرين بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ترسم للعالم الطريق لحل مختلف قضاياه، بعيدا عن الشعارات والعناوين، وإنما بالفعل عمقا وشمولا، فهي البلد التي تجمع وتحفز وتبني من أجل الإنسانية في الماضي والحاضر وصولا إلى الغاية المبتغاة.. إنها تطوق الإنسان بالسلام، روحه، وجسده، حياته الخاصة والعامة، وتجعله – أي السلام - معيار عاداته وأعرافه ودلائله المرشدة.
إن هذا الحشد الهائل من الضيوف والمعلومات والمعارف لا يمكن أن يجمعها سوى بلد عظيم يسعى بقيادة مليكه المعظم لأن يكون العالم أسرة واحدة، والسلام يرفرف على البشرية جمعاء، والتمسك بالمفاهيم الخيرة بأصالة وصدق. إنه بلد تمثل أرضه الطاهرة نقطة التقاء أساسية لخير ونماء المجتمعات والشعوب، وتتفجر منها ينابيع الخير والأمن والعدل والعافية. بلد تلتقي فيه مختلف الثقافات لتتفاعل فيما بينها وتتحاور، وقد تشرفت بنيل دعوة ملكية سامية لحضور الملتقى وهذا يزيدني فخرا لأكون جزءا من الحدث العالمي.