+A
A-

الحاخام سكوركا: الصراعات السياسية والحروب لا تسببها الأديان

أكد عميد المعهد الحاخامي اليهودي في أميركا اللاتينية الحاخام ابرهام سكوركا أن الحبر الأعظم قداسة البابا فرنسيس يقود اليوم حركة التقارب من أجل العدالة الاجتماعية على الأرض من خلال التشجيع للحوارات بين الأديان والسلام العالمي بحضور ممثلين عن المراكز الإسلامية من شتى بقاع العالم الذي نعيش فيه حالياً، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية محاربة الإرهاب والحروب والكراهية من خلال التعايش والتسامح والبحث عن سبل السلام والعمل من أجله وبنائه عبر التحركات التي يكون لها تأثير في العالم من “الشرق إلى الغرب” ومكافحة  العنف والإرهاب  ونبذ التعصب تحت شعار “أوقفوا العنف” فالطريق للحفاظ على البشرية ليس من خلال القول مثلما قيل إن قابيل قتل هابيل.
وقال الحاخام سكوركا في حديث مع “البلاد” يأتي السلام من خلال إرساء مبدأ الحوار كما هو في عنوان ملتقى البحرين للحوار “الشرق والغرب من أجل التعايش السلمي” والتشديد على محاربة الأفكار الشريرة، لافتاً إلى وجود أفراد يتحدثون باسم الدين بمصطلحات مليئة بالكراهية والعنف، وهؤلاء لا علاقة لهم بالأديان، مشدداً على ضرورة الحوار والسعي للسلام وإبعاد الأديان عن الصراعات السياسية والحروب التي لا تسببها الأديان، مضيفاً أن مشاركته في ملتقى البحرين للحوار لدعم السلم والسلام للجميع “يهود، مسيحيين، مسلمين”، خصوصاً أن منطقة الخليج تعتبر مباركة واليوم في المنامة توجد فرصة للسلام والحوار، معتبراً أن السلام يحل عندما يصدق الجميع أن الحرب لا يمكن لها أن تحل المشاكل، بل تزيدها تعقيداً.
وتابع بالقول إن ما يحتاج إليه العالم اليوم كيفية إيجاد طريق وأسلوب لتوحيد البشر لإزالة الحواجز التي تفصل بين الناس وهدم جدران الحقد التي تقود إلى العنف، وحان الآن تفعيل أجواء المحبة والمودة بين الناس من مختلف الديانات.
ولفت سكوركا إلى وجود تاريخ طويل بين علاقات الصداقة للمسيح واليهود والمسلمين، ولكن علينا أن نحترم الله باحترامنا للإنسان وهو جوهر الحوار الذي بدأة قداسة البابا وشيخ الأزهر، ونحن واثقون بأن هذا الملتقى سينعكس على العالم بأسره.
ومن جانب آخر، شدد سكوركا على أهمية استغلال التطور العلمي وتقنيات الاتصال الحديث عبر شبكات الإنترنت لتقوية أواصر التواصل بين الناس من مختلف الأديان.