+A
A-

قداسة البابا وشيخ الأزهر يعقدان لقاء ثنائيا في إطار زيارتهما لمملكة البحرين

في إطار زيارتهما لمملكة البحرين والمشاركة في ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، والذي أقيم برعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، عقد قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر أ. د أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين لقاءً ثنائيًا.

وخلال اللقاء، أعرب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين عن تقديره لأخيه قداسة البابا فرنسيس وجهوده من أجل تعزيز قيم السلام والتعايش، مؤكدًا أن اللقاءات التي تجمعهما سويًا تأتي في إطار علاقاتهما الأخوية، وسعيهما المشترك لإحلال وإرساء قيم السلام والعيش المشترك وقبول الآخر.

وأشار فضيلته إلى توافق الرؤى بينه وبين قداسة البابا حول أهمية التنسيق المشترك بين الجانبين لإنقاذ الإنسانية من ويلات الصراعات والحروب، من خلال التركيز على القواسم المشتركة والتصدي لكل الأفكار والممارسات التي تغذي وتنشر الكراهية والتعصب.

وأضاف فضيلته أن وثيقة الأخوة الإنسانية أصبحت نموذجًا ونهجًا يمثل أساسًا للبناء من أجل السلام والوئام والاحترام المتبادل والتسامح بين الناس.

من جانبه، رحَّب قداسة البابا فرنسيس، بفضيلة الإمام الأكبر، معربًا عن تقديره لجهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في دعم وتشجيع الحوار بين أتباع الأديان ونشر ثقافة الأخوة الإنسانية وتعزيز السلام العالمي.

وقال قداسته:" إن علاقتنا مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ومجلس حكماء المسلمين تمثل مرحلة مهمة للعلاقات بين الشرق والغرب"، مؤكدًا أهمية تضامن قادة وزعماء الأديان من أجل خير البشرية وإعلاء صوت الدين لخدمة الإنسانية، مشددًا على أهمية الحوار في إنهاء الحروب والصراعات والحد من انتشار العنصرية والكراهية.