بعد محاولات مبذولة حضرت قبل أيام افتتاح المقر الانتخابي لأحد مرشحي دائرتنا، والمعروف عنه الاجتهاد والخبرة والعلم والتجربة والاختصاص، فهو نائب دائرتنا الحالي ويعتزم ترشيح نفسه مرة ثانية.
استعرض النائب أمام الحضور مجمل الإنجازات التي حققها، والملفات التي ساهم في حلحلتها، منها الاقتصادية والاجتماعية، وترك الحديث عن القيمة المضافة وزيادة المتقاعدين للنهاية بعد الاستماع إلى الآراء والمقترحات، واكتشفت شخصيا أن الكثير من الحضور بالتعدد والتنوع لا يعرف الإجراءات والقوانين وبرامج الحكومة وما يدور تحت قبة البرلمان من مشروعات واقتراحات ومناقشات، فما إن بدأ النائب توضيح مسألة القيمة المضافة بكل تفاصيلها والسلع والخدمات المعفاة، والدور الكبير الذي قامت به الحكومة الموقرة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في إبعاد المواطن عن أي ضرر نتيجة التقلبات الاقتصادية العالمية، ومختلف التدابير الأخرى التي تضمن نمو وتحفيز الاقتصاد الوطني، حتى تفهم الجميع أن المعلومة وصلت إليهم من صاحب الاختصاص وبالتفصيل والشرح، وليست من وسائل التواصل الاجتماعي التي تفتقد دائما المصداقية وترى الحقيقة بعين واحدة.
ما أريد قوله، ومن واقع التجارب، هو ان بعض المواطنين يتحمسون للغاية لما تطرحه وسائل التواصل الاجتماعي، وهي حسابات تهب عليها رياح من هنا وهناك والطرح اللاعقلاني مغروز في طبائعها كألوان جلدها، لهذا نتمنى في المرحلة القادمة أن يخصص مجلس النواب حيزا كبيرا وحسب القوانين واللوائح للتحدث مع المواطنين وشرح وجهة نظر المجلس في أي موضوع يود المواطن الاستفسار عنه، ولا يترك المجال للرأي المنفرد أو التعليقات التقليدية أو أنصاف الأفكار. 
يجب على المجلس إعطاء البيانات الصحيحة للمواطن وأن يطلعه على حقيقة الواقع على كل المستويات، بل وسد الباب على وسائل التواصل الاجتماعي وسهامها المغلفة بالإثارة.