+A
A-

البحر الأحمر السينمائي الدولي يزيح الستار عن 13 من نخبة الأفلام الدولية القصيرة المشاركة

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم الستار عن اختياراته من الأفلام الدولية القصيرة المشاركة في مسابقة البحر الأحمر من قارتي آسيا وأفريقيا والتي تضم 26 فيلمًا تمثّل نخبة إبداعات السينما العالمية.

ومن المقرّر إقامة الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، على ضفاف الساحل الشرقي للبحر الأحمر خلال الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر.

وقال كليم أفتاب، مدير البرنامج الدولي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: ​​"تشكّل الأفلام القصيرة جزءًا مهمًا من ثقافة سرد القصص المستقلّة، وتحتفي اختيارات هذا العام  عددًا من القصص الجريئة ضمن برنامج السينما القصيرة. ويتيح تنوّع أنماط الأفلام المختارة من ميانمار ومنغوليا وصولًا إلى غانا والصومال الاطلاع على الثقافات الأخرى من خلال أعمال أبرز صانعي الأفلام المتميّزين."

وتدعو مسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير كافة صنّاع الأفلام إلى المشاركة في برنامج أيام المواهب الذي ينطلق في الفترة من 7 إلى 8 ديسمبر 2022 ضمن إطار أنشطة سوق البحر الأحمر، والذي يشكّل جسرًا بين صناعة الأفلام القصيرة والطويلة ويتضمّن مجموعة من المحاضرات التحفيزية والاجتماعات الفردية و برامج إرشادية، وذلك على مدار يومين كاملين. وستقود المخرجة المعروفة كوثر بن هنية النسخة الثانية من أيام المواهب بالمهرجان إلى جانب مبدعين من حول العالم.

ويصحب فيلم "الصبيّ الذي لا يبصر الجمال" لصانع الأفلام سوراف ياداف المشاهدين في رحلة خيالية ممتعة تقوم على فكرة أنّ العجز عن إدراك الجمال يجعل كلّ شيء جميلًا.

أمّا فيلم "صيف هادئ" للكاتبة والمخرجة والمنتجة الحائزة على العديد من الجوائز سيس جوردال، فيلقي الضوء على قصّة آدا، المراهقة التركية البالغة من العمر 17 ربيعًا والتي تواجه ضغوطًا اجتماعية وعائلية كبيرة، وتجد في فرصة الوقوع في الحبّ لأوّل مرة خلال فصل الصيف متنفّسًا يعينها على العيش، إلا أن الظروف سرعان ما تعود لامتحانها عندما يصل قريبها المتهوّر إلى المدينة.

كذلك، يوثّق فيلم "حُطام دالا" القصير لصانع الأفلام الناشئ من ميانمار، كاونغ سوان ثار، الجهد الشاقّ لمجموعة من العمّال في مهمّة جمع حطام القوارب المحفوفة بالمخاطر، والذين يعملون ضمن ظروف قاسيّة تحت أشعة الشمس اللاهبة لقاء أبخس الأجور.

ويُظهر فيلم "شمعة فانغ" لرسّام التحريك الصيني يوفي ليو، مخاوفه من أحكام الناس عليه من خلال قلقه المستمرّ الذي يعزّزه إدمانه على القهوة. ويصحبنا صانع الفيلم في رحلة عبر طفولته ليتوقف عند أربعة أحداث ساهمت في تشكيل مشاعره وكينونته ضمن فيلم عاطفيّ وذاتيّ مميّز.

ويتناول فيلم "توقف ليلي" لمخرج فيلم "زوجة حفار القبور" الصومالي المعروف خضر عيدروس أحمد الذي عُرض لأول مرة العام الماضي في مهرجان كان ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، قصّة مراهق تتعطّل دراجته في منطقة يعمّها الهدوء والسكينة أثناء عودته إلى منزله ليلًا، إلا أنّها سرعان ما تتبدّد مع ظهور مجموعة من الشخصيات الغامضة والمريبة.

أمّا "الثلج في سبتمبر"، للمخرجة كاجفادولام بوريف أوشير، فهو عمل فائز بجائزة أفضل فيلم قصير في برنامج "آفاق" التابع لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم دولي قصير في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي. حيث تتناول هذه الدراما الجريئة قصة المراهق المنغوليّ دوفكا الذي يقيم في مبنى سكني متهالك من الحقبة السوفيتية في أولانباتار، ويقابل امرأة أكبر سنًا تغيّر منظوره إزاء العلاقات العاطفيّة وتدفعه إلى إعادة اكتشاف نفسه من جديد.

كذلك يتناول فيلم "ينتهي الانقسام" لصانع الأفلام الإيراني الكندي الحائز على العديد من الجوائز علي رضا کاظمي بور، قصّة شابة وصديقها يحاولان الإفلات من شرطة الآداب بعدما ظنّت خطًأ أنّ الشاب ذي الشعر الطويل "امرأة". ففي دولة تعاقَب فيها الشابة لعدم ارتداء الحجاب، يتوصّل الصديقان إلى طريقة مبتكرة لمعاقبة الشرطة التي تسبّب لهما المشاكل.

ويروي فيلم "الاقتحام" للإندونيسيّ إيدن جونجونج قصّة زوجين يقرران نبش أحد القبور الجديدة لقطع أذن الميت بهدف البحث عن تعويذة تدفع عنهما الفقر وتجلب لهما المال. وتطلّ هذه القصّة على الواقع الإندونيسي الحديث حيث يشكّل الفقر هاجسًا حقيقيًا يفقد الكثيرين صوابهم.

أمّا فيلم "العاصفة" لصانعة الأفلام وندي تانغ، فيصوّر قصّة ظلم مبنيّة على أحداثٍ حقيقيّة تعود لمرحلة شباب المخرجة الصينيّة. ففي أحد أيام أواخر سبتمبر من عام 2008، تتعرّض شاومين؛ وهي رئيسة دفعتها الدراسية في حفل التخرّج من المرحلة الابتدائية، إلى اتهام من زملائها يحمّلها مسؤولية المشاركة في إثارة الشغب خارج المدرسة.

كذلك فاز فيلم "خرير الماء" للمخرجة الصينية تشين جيانينغ بجائزة السعفة الذهبية للأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي الخامس والسبعين هذا العام. وتتناول قصته اصطدام جرم سماويّ بالأرض يؤدّي إلى تصدّعات وكوارث بيئية تدفع أبناء قرية صغيرة تقع بمحاذاة نهر إلى الفرار نحو الداخل، وقبل مغادرتها تقرّر "نيان" البحث عن صديقة طفولتها من أجل توديعها.

وتجري أحداث فيلم "تسوتسوي"، بتوقيع أمارتي أرمار، في إحدى بلدات غانا المحاطة بمكب نفايات تتدفّق نفاياته نحو البحر، ويتناول قصة حزينة عن الشقيقين صوا وأوكاي اللذين يكافحان للتأقلم مع مأساة وفاة شقيقهما الأكبر الذي غرق خلال رحلة صيد. ويؤكّد أوكاي أنّ روح شقيقه الذي تسكنه ذكراه ما زالت هائمة في هذا العالم.

ويحكي فيلم "حساء السلاحف" لصانع الأفلام والفنان البصريّ تشون، قصّة إيلين التي يرفض زوجها السابق إفشاء خبايا العراك الذي شارك فيه ابنهما البالغ من العمر 8 سنوات داخل المدرسة. وعندما تتواصل الأمّ مع ابنها مجددًا، تضطرّ إلى مواجهة ما خسرته كأمّ وكذلك صعوبة تقبّلها وضعه العائلي الجديد.

وأخيرًا فيلم "هل سيأتي والديّ لرؤيتي؟" لمحمد بشير هراوي (مو هراوي)، الصومالي المقيم في فيينا. ويتناول الفيلم قصّة شاب مدان بالإعدام. وفيما تطلع شرطية صومالية الشاب على إجراءات القضاء الصومالي؛ يتساءل عن الجريمة التي أدين بها.