العدد 5140
الخميس 10 نوفمبر 2022
banner
الدفاع عن البحرين لا ينتظر نداءً
الخميس 10 نوفمبر 2022

تعاني البحرين في السنوات الأخيرة، أسوة بدول المنطقة والجوار، من هجمات شرسة ومسمومة من الدكاكين الحقوقية، والقنوات الفضائية الكبرى، والتي تحركها الأموال، وأجهزة الاستخبارات، وجماعات الضغط المحسوبة على دول بعينها، بمقدمتها إيران.
فهذه الوسائل الحديثة - وأعني الإعلامية - باتت الآلة العتيدة التي تمهد الأرضية الخصبة والمناسبة، للدول الكبرى لكي تدس أنفها في شؤون الدول الأخرى، لا لأهداف حقوقية، وإنسانية كما تدعي، إنما لسرقة ثرواتها التي فوق الأرض وتحتها، وتصديرها لأوطانها، بكل صفاقة، ووقاحة يعجز القلم عن وصفها.
دول كبرى، تعرض اليوم بمتاحفها “عيني عينك” آثار الشعوب العربية المنهوبة، محاولة تعويض عقد النقص بها، من التاريخ المفقود، والهوية الضائعة، ولتدر - بذات الوقت - لنفسها أموالاً طائلة، عبر السماح لغيرنا، ولنا بإلقاء نظرة على آثار أجدادنا.
هذا الواقع المر والمؤلم، يعيد إلى الأذهان مجدداً، فكرة الإعلام العربي الضعيف الذي تئن منه مجتمعاتنا منذ فترات طويلة، والذي يعجز عن أداء دوره المطلوب ولو بالحد الأدنى، دون أية بادرة أمل جديدة، تكمل جهود الإعلاميين الوطنيين، ممن يقفون وحدهم بالساحات، دون أن ينتظروا نداء من أحد لكي يدافعوا ويذودوا عن بلدهم.
نحن بحاجة في العالم العربي لرؤية موحدة، ذات بعد بصيرة في التخطيط والعمل، لدعم وتطوير الإعلام، وتحسين مخرجات رسائله، بحيث يكون أداة قوية، وصلبة، تحرك به الحكومات مواقفها للخارج والداخل، بمنهجية واضحة، يضعها أهل الخبرة والاختصاص والمعرفة، لكي يمارس الدور المطلوب منه، ودمتم بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية