العدد 5141
الجمعة 11 نوفمبر 2022
banner
أهمية دور المواطن في الانتخابات القادمة
الجمعة 11 نوفمبر 2022

تعيش مملكة البحرين هذه الأيام في “عرس” الانتخابات والجميع يتحدث عن هذه المناسبة العظيمة وضرورة التجهيز لها والمشاركة فيها بفعالية تامة. وحق الانتخاب والترشيح واجب قومي وطني يتطلب من الجميع المشاركة فيه. وإضافة لهذا فإنه حق دستوري. ووفق دستور مملكة البحرين فإن المادة (1) الفقرة (هـ) تنص على الآتي:
“للمواطنين، رجالا ونساء، حق المشاركة في الشؤون العامة، والتمتع بالحقوق السياسية، بما فيها حق الانتخاب والترشيح، وذلك وفقا لهذا الدستور وللشروط والأوضاع التي يبينها القانون. ولا يجوز أن يحرم أحد المواطنين من حق الانتخاب أو الترشيح إلا وفقا للقانون”. ومن هذا النص الدستوري تبرز أهمية الانتخابات وحق المواطن حيالها. وهذا الحق يشمل الجميع من الرجال والنساء. وكل هذا نظرًا لأهمية الدور الذي يقوم به البرلمان أو السلطة التشريعية في تطور مملكة البحرين من جميع النواحي، ومشاركة المواطن البحريني يجعل هذا العرس الوطني مناسبة وطنية عظيمة يحتفل بها الجميع في البحرين. ومن الملاحظ، وجود كفاءات وخبرات متميزة من بين المترشحين، وهذه بشارة خير لأننا نحتاج لمثل هذه الكفاءات العالمة في البرلمان القادم، ولتتلاحم هذه الكفاءات وتخرج الأفكار والأعمال الصالحة لصالح البحرين وكل أهلها.
وكما نعلم فإن دور السلطة التشريعية هام جدا بصفتها أحد أعمدة الدولة الحديثة التي تتمثل في السلطات الثلاث وهي “السلطة التنفيذية” الممثلة في الحكومة ووزاراتها وهيئاتها المختلفة، و”السلطة التشريعية”، و”السلطة القضائية” التي لها حق الولاية على القضاء والنظر في كل المنازعات القضائية وإصدار الأحكام القضائية النهائية النافذة وفق أحكام القانون. وللسلطة التشريعية الدور الهام والرئيسي في سن التشريعات وإجازتها ووضعها في وضعيتها القانونية النهائية ومن ثم توقيعها من صاحب الجلالة الملك لتصبح سارية المفعول. وإضافة للدور التشريعي، تقوم السلطة التشريعية بالدور الرقابي على أجهزة السلطة التنفيذية، وهذا الدور هام جدا لأنه يمثل “عين” المواطن ورأيه في كل الأمور التي تخصه وتخص الجميع في البحرين. والنائب البرلماني هو من يقوم بهذا الدور وينظر فيه بعين المواطن الذي وضعه في كرسي البرلمان. ونظرا لأهمية هذا الدور في المتابعة والرقابة، فإننا نحتاج لذلك “القوي الأمين” في البرلمان حتى يؤدي هذا البرلمان دوره المنشود والذي يتطلع إليه كل مواطن في البحرين.
وكما أن حق الانتخاب والترشيح يمنحه الدستور للمواطن البحريني، فإن هذا الحق تتبعه مسؤولية وطنية تتمثل في ضرورة “نفرة” الجميع والتشمير عن سواعدهم للمشاركة في الانتخابات لاختيار المرشح أو المرشحة الأفضل لدخول قبة البرلمان وللمساهمة بإيجابية في تمثيل من رشحه، وقبل ذلك، خدمة البحرين ومستقبل البحرين الأمثل الذي يتطلع له الجميع. وكلما قام البرلمان بدوره كلما تطور العمل التشريعي والرقابي وكل هذا يصب في مصلحة مملكة البحرين وفي بناء المستقبل الأخضر والطريق الأمثل للأجيال القادمة.
إنها مسؤوليتك “أنت” ومن معك وكذلك إنها مسؤولية الجميع، ولننهض معا بقلب رجل واحد للمشاركة في عرس الانتخابات وفي الحرص على اختيار “القوي الأمين” لنضمن أفضل النتائج من البرلمان. وإذا لم نقم بواجبنا وتنفيذ مسؤوليتنا في المشاركة في الانتخابات خلال الأيام القادمة، فلا نلوم إلا أنفسنا إذا لم نجد البرلماني الكفء الغيور على مصلحة البحرين وأهل البحرين داخل قبة البرلمان. ونقول باختصار، إن دورك “أنت” هام وسيحدد مسار المستقبل، فلتهتم بهذا الدور حتى يستقيم العود وحتى تحقق الدورة البرلمانية القادمة كل النجاح بالاشتراك مع حكومتنا الرشيدة. والسلطتان، يدا بيد وقلبا بقلب يعملان من أجل تنمية البحرين بما يحقق كل متطلبات وطموحات المواطن البحريني. ولنجعل هذه المناسبة “أفضل الأعراس” للبحرين. ولنحرص على الذهاب لصناديق الاقتراع في الوقت المحدد ولنشجع من معنا كذلك، وبهذا نكون ساعدنا أنفسنا بأنفسنا. ونأمل أن تكون الدورة البرلمانية القادمة دورة ناجحة ومتميزة وأن تترك أثرا واضحا وأن تضع بصمتها البارزة في تاريخ مملكة البحرين الحافل. وبهذه الأعمال المجيدة تتقدم الأمم والشعوب. ولنفعل..

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .