العدد 5142
السبت 12 نوفمبر 2022
banner
الأمن المناخي
السبت 12 نوفمبر 2022

اجتمعت دول العالم في قمة المناخ بمصر بهدف منع الجحيم المناخي، حيث عرضت هذه الدول تجاربها ومشاريعها في محاربة التغير المناخي، وبرزت من بين هذه الدول أقطار الخليج العربي التي تقود جهود محاربة التغير المناخي، والتي تسعى بشكل أكثر فاعلية إلى تحقيق بيئة نظيفة والحد من تأثير الكربون الناتج عن إنتاج الوقود الأحفوري، وقد دعا المشاركون في المؤتمر إلى حشد المزيد من الاستثمارات والتمويل والأفكار البناءة لتحقيق الأمن المناخي على الأرض. 
الكثير من دول العالم إن لم تكن جميعها تعاني من آثار تغير المناخ الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والمتمثلة في سوء التغذية والجوع والكوارث الطبيعية وفي ارتفاع درجات الحرارة، وتعمل دول العالم قاطبة على تحقيق الأمن المناخي بإحداث تغير بالمناخ والتقليل من الآثار التي تهدد أمن البشرية والأنظمة البيئية والبنية التحتية والمجتمعات، وهي أضرار تقدر بمليارات الدولارات. الأمن المناخي المنشود يتحقق بكيفية التعامل مع المتغيرات المناخية بالشكل الأمثل، ومن خلال السياق الإجرائي، ومن طرقه الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، واستخدام الغاز الطبيعي بشكل تدريجي في وسائل المواصلات وصولًا إلى استخدام الطاقة الكهربائية، وإقامة طواحين هواء ومزارع للطاقة الشمسية للاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري، وتتطلب مخاطر المناخ الأمنية الاستجابة الدولية لها وأن تكون أولوية استراتيجية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، والعمل على توفير بيئة نظيفة للأرض وحياة أفضل لنا وللأجيال القادمة.
إن مشاركة البحرين في مؤتمر المناخ تمثل مساهمة بحرينية فاعلة في كل الجهود الدولية التي تحقق التطلعات الدولية للحد من آثار التغير المناخي من خلال تبنيها المبادرات المتعلقة بالمناخ، وقد أعلنت البحرين مُسبقًا خطتها الوطنية للتشجير الهادفة إلى الوصول إلى الحياد الصفري بحلول 2060م، والتزامها بتخفيض الانبعاث الحراري بنسبة (30 %)، ومبادرات تعزيز كفاءة استخدام الطاقة.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .