+A
A-

البحرين تعيش يومًا متميزا في مسيرتها الديمقراطية

تعيش مملكة البحرين اليوم واحدًا من أجمل أيامها بانطلاق الانتخابات التشريعية والبلدية 2022 في مختلف المحافظات، لتخطو المملكة خطوة جديدة في طريق الديمقراطية التي أرسى قواعدها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله  برؤية حكيمة جعلت من المواطن شريكًا في صنع القرار، وعززت من قيمة العمل الإيجابي الذي يخدم الوطن، وليكون المواطن بصوته واختياره عنصرًا فاعلا في رسم ملامح المستقبل خلال السنوات الأربع القادمة.

ويكشف حجم الاقبال المتزايد من الناخبين بمختلف أعمارهم وفئاتهم على التوجه إلى مراكز الاقتراع منذ الساعة الثامنة صباحًا في طوابير منتظمة  أمام اللجان مدى ارتفاع الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة في هذا الحدث الوطني الهام، ويقدم رسالة إلى العالم بأن شعب البحرين يمتلك من والوعي والإحساس الوطني الكثير.

ويرسم المواطنون رجالا ونساء اليوم مشهدًا في غاية الروعة والتميز، وتجري عملية الانتخاب في سلاسة وسهولة ويسر في ظل الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية لضمان قيام الناخبين بالإدلاء بأصواتهم في أجواء من الراحة، وقد أثبت شعب البحرين بهذا الإقبال اللافت على الانتخاب منذ الصباح الباكر وقبيل افتتاح مقار الانتخاب، مدى حرصهم على أن يكون لهم إسهام ملموس في خدمة الوطن وتعزيز المكتسبات الديمقراطية والتنموية التي تحققت، والسعي من أجل الحفاظ عليها وتحقيق المزيد.

وهناك العديد من الشواهد التي رصدتها عدسات الكاميرات وتغطيات الصحفيين والمراسلين، والتي تؤكد حرص أبناء البحرين على المشاركة في الانتخابات ومنها:

أولا: توجه العديد من كبار السن للإدلاء بصوتهم في مقار الاقتراع بمختلف المحافظات، في مشهد يعتبر دليلا على وعي الناخب البحريني وإدراكه لطبيعة احتياجات المرحلة وأهمية صوته في صناعة مستقبل الوطن.

ثانيًا: مشاركة العديد من ذوي العزيمة والقدرات الخاصة في عملية التصويت، وهو ما يؤكد أن شعب البحرين لديه العزم والتصميم والإرادة على إنجاح العملية الانتخابية والديمقراطية من أجل حاضر ومستقبل الوطن.

ثالثًا: حرص بعض الناخبين على اصطحاب أبنائهم من صغار السن خلال عملية التصويت، لهو تعبير عن طبيعة حالة الفرح والاحتفاء بما تشهده البلاد اليوم من عرس ديمقراطي، وأيضَا من شأنه أن يغرس في نفوس هؤلاء الصغار المبادئ الأساسية في المواطنة بما يجعل منهم مستقبلاً مواطنين فاعلين ومؤثرين في نهضة الوطن وتقدمه.

رابعًا: الإشراف القضائي الكامل على لجان ومقار الانتخابات العامة والفرعية ووجود قاض على كل صندوق، وهو نهج مستمر منذ بداية المسيرة الانتخابية في عام 2002 في ظل عهد جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، يؤكد حرص المملكة على ضمان كل مقومات النزاهة والشفافية للانتخابات، وهو الأمر الذي يعزز من الثقة والطمأنينة في نتائجها.

خامسًا: حرص المواطنين على الاقبال بكثافة على التصويت ووقوفهم طوابير أمام لجان الاقتراع يعطي نموذجًا في معنى الانتماء والولاء للوطن، وهذه المشاركة الفاعلة والكبيرة تؤكد أن شعب البحرين يؤمن بأهمية المسار الديمقراطي والدستوري الذي رسخه جلالة الملك المعظم، ويحرص على أداء واجبه الدستوري والوطني من أجل حاضر ومستقبل أفضل وأكثر ازدهارًا للوطن وشعبه.

سادسًا: المشاركة الواسعة من المرأة البحرينية في الانتخابات، ومشاهد توافد السيدات والشابات إلى مراكز الاقتراع، يعكس بجلاء ما وصلت إليه المرأة البحرينية من مكانة متقدمة، وما تمتلكه من حس وطني ورغبة أكيدة في أن تشارك الرجل أداء هذه المسئولية الوطنية.

إن الانتخابات النيابية والبلدية 2022 التي بدأت اليوم وما رافقها من مشاهد عن حجم الاقبال والتصويت تؤكد حقيقة جلية وهي أن شعب البحرين يمتلك من الوعي الوطني الكثير، وأنه لا يتأخر في أداء واجبه الوطني والدستوري من أجل صناعة مستقبل أكثر نماءً وازدهارًا للوطن.