ما شاهدناه يوم أمس يفوق الوصف والتحديدات، حيث قام المواطن البحريني بتلبية الواجب الوطني من خلال المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية والبلدية وتأدية دوره المنوط به على أكمل وجه، وذلك من أجل تحقيق التطلعات والآمال والنهوض بالمجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا كما رسمها قائد المسيرة سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومؤازرة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
إن مملكة البحرين وبفضل المشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، تسير بثقة وثبات وتحقق الانتصارات يوما بعد يوم، فجميعنا نضع يدنا في يد جلالته أيده الله من أجل البناء والتطوير ومن أجل بحرين المستقبل. هذا هو المعنى الحقيقي للأمانة والإخلاص وخدمة البحرين دون الالتفات لأية اعتبارات طائفية أو مذهبية أو سياسية، وقد أثبت شعب البحرين على الدوام أنه على قدر المسؤولية وشريك فاعل في صنع القرار عبر اختيار ممثليه تحت قبة البرلمان والمجالس البلدية.
بحكم عملنا في الصحافة تواجدنا منذ الصباح الباكر ولغاية إعلان النتائج في مختلف الدوائر الانتخابية، وكثيرة هي المشاهد التي عكست التزام ووعي المواطن وتقديمه صورة حضارية رائعة لهذا البلد العزيز، فالمرض لم يمنع صاحبه من تلبية الواجب الوطني، ومن تقدم به العمر كان أول الحضور للإدلاء بصوته. كان ميدانا لسباق الوفاء والإخلاص للبحرين العزيزة وقيادتها، وعرسا وطنيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
مع تصويتنا وتلبيتنا الواجب الوطني، نكون قد دخلنا مرحلة جديدة من مراحل البناء والتنمية والتطوير والتصميم على الحفاظ على منجزاتنا ومكتسباتنا، وبلوغ الهدف المنشود والمستقبل الزاهر بقيادة سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وسيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
*كاتب بحريني