العدد 5143
الأحد 13 نوفمبر 2022
banner
نجاح بحريني بمجلس حقوق الإنسان
الأحد 13 نوفمبر 2022

استمعت جيداً لكلمة وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمام مجلس حقوق الإنسان المعني بالاستعراض الدوري الشامل بدورته الحادية والأربعين، حيث كانت مركزة، وواضحة، وشفافة، وتعكس العزم البحريني الدائم في إرساء قيم التعايش والتسامح، وتعزيز حرية الدين والمعتقد، واستشهد الوزير الزياني بهذا الشأن، بمقولة مهمة لجلالة الملك المعظم بأنه “سيظل انتهاج الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان جناحين تطير بهما البحرين إلى آفاق المستقبل”، هذا التوجه الملكي الكريم، هو تكريس مستمر لثوابت أصيلة، نابعة من قيم البحرين التاريخية، والدينية، والحضارية، ومنظومتها التشريعية والمؤسسية، والتي يعيشها المواطنون يومياً، ويلمسونها في شؤون الحياة وتدرجاتها. ولم تأت زيارة البابا فرانسيس إلى البحرين، إلا لتؤكد للعالم قصة النجاح هذه، وبأن هذه البقعة المضيئة من العالم، ستظل واحة للأمن، والسلام، والتعايش مع الآخر، والتنوع الفريد للثقافات والأعراق والأديان المختلفة.
وأشار الوزير الزياني في سياق كلمته، حتى لا يفوتني ذكر ذلك، لإحصائيات عديدة ودقيقة، منها تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة، والذي سجلت فيه البحرين المرتبة الخامسة والثلاثين عالمياً، والثالثة على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهذا الشأن، وتحدث الزياني أيضاً عن تطور الخدمات الصحية، وما تم تحقيقه بفترة جائحة “كورونا” وبميزانية مفتوحة وضعتها الدولة لذلك، بلا أي استثناء، أو تفرقة بين مواطن ومقيم، وبنسبة فحوصات تخطت الـ (600) بالمئة من عدد السكان، وأشار أيضاً لتنفيذ الحكومة 5 حزم اقتصادية ومالية، بكلفة تخطت 12 مليار دولار، وهو ما يعادل ثلث الناتج المحلي الإجمالي، متضمنة أربعين مبادرة لإسناد الأفراد، والقطاع الخاص، والقطاعات الأكثر تضرراً، تبعتها خطة التعافي الاقتصادية.
كلمة مهمة، أشارت كذلك لدعم التحول الرقمي بالخدمات الحكومية الصحية والتعليمية، ومحافظة البحرين على تصنيفها في الفئة الأولى لمكافحة الاتجار بالأشخاص للعام الخامس على التوالي، وفقاً لتقرير الخارجية الأميركي للعام 2022 بإنجاز فريد ووحيد على مستوى الشرق الأوسط. وأيضاً ما تشهده المملكة هذه الأيام من انتخابات نيابية وبلدية، تعزز وتكرس الديمقراطية الشعبية في البلاد، وكذلك تعزيز العدالة الجنائية وإنفاذ القانون، وحقوق الطفل، والحقوق المدنية والسياسية والدينية، وغيرها الكثير. هذه الكلمة النابضة بالدم البحريني الأصيل، هي قصة نجاح تعكس ثقافة دولة وشعب، منذ القدم، ولأن الأمر كذلك، لاقت البحرين يومها إشادة جماعية لأغلب الدول الحاضرة بإنجازاتها، وبالخطة الوطنية لحقوق الإنسان من 84 دولة من أصل 93، ودمتم بخير.
*كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .