+A
A-

ماكرون: أبناء الثورة الإيرانية يقومون بانتفاضة

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، إن أبناء الثورة الإيرانية يقومون بانتفاضة. وقال إنه يجب ألا تصيب العقوبات الشعب بأكمله، مضيفاً: "أفضل عقوبات تستهدف المقربين من النظام الإيراني".

الرئيس الفرنسي قال إن الوضع السياسي في إيران تغير كثيرا مع استمرار الاحتجاجات. استطرد بالقول: "لا أعتقد إمكانية إحياء الاتفاق النووي مع إيران وهو في حاجة إلى إطار جديد".

وقال ماكرون إن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات تستهدف بشكل أكبر المسؤولين الإيرانيين، وترك الباب مفتوحا أمام تصنيف التكتل للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

وقال ماكرون في مقابلة مع راديو "فرانس إنتر" إن هناك عدة أطراف "تطالب بفرض عقوبات مستهدفة خاصة على (الحرس الثوري الإيراني) وأفراد النظام". وعندما سُئل عما إذا كان سيدعم تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، قال ماكرون إنه يتعين بحث المسألة مع تطور الأمور.

وانتقدت فرنسا إيران في السادس من أكتوبر، متهمة إياها بالقيام "بممارسات دكتاتورية" واحتجاز مواطنيها رهائن بعد بث مقطع فيديو ظهر فيه رجل وامرأة فرنسيان يعترفان بالتجسس، بعد أسابيع شهدت اضطرابات ربطتها طهران بخصوم أجانب.

وكانت وكالة إيران للأنباء "إرنا" أفادت، أمس الأحد، بأن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ندد بلقاء الرئيس الفرنسي ماكرون بعدد من الشخصيات التي وصفها بأنها "معادية لإيران" على هامش منتدى باريس للسلام. وشدد كنعاني على أن هذه "التصرفات المعادية لإيران ستبقى محفورة في ذاكرة الشعب الإيراني".

وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن ماكرون التقى في باريس ناشطات إيرانيات بينهن ابنة إحدى ضحايا الاحتجاجات الأخيرة.

وردت الخارجية الفرنسية على كنعاني بالقول إن اعتقال المزيد من المواطنين الفرنسيين في إيران "عمل استفزازي"، مشيرة إلى أن إيران اختارت الطريق الخطأ وستحاسب على أفعالها.

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا قد قالت لصحيفة "لو باريزيان"، السبت، إن مواطنَين فرنسيَين آخرين اعتقلا في إيران ليصبح مجموع عدد المعتقلين الفرنسيين في سجون إيران سبعة.

وأوضحت كولونا "كانت لدينا مخاوف بشأن مواطنين آخرين، ويبدو من أحدث عمليات التحقق أنهما محتجزان أيضا".

وأضافت "من المهم أكثر من أي وقت مضى تذكير إيران بالتزاماتها الدولية. إذا كان هدفها هو الابتزاز فلن تنجح في ذلك. إنها طريقة خاطئة للتعامل مع فرنسا".

وتابعت "نطالب بالإفراج الفوري عنهم والوصول إلى الحماية القنصلية، لقد التزم نظيري الإيراني الذي أجريت معه محادثة طويلة وصعبة، احترام حق الوصول هذا. أتوقع تحقيق ذلك".

ومن بين السجناء السبعة، الباحثة الفرنسية الإيرانية فريبا عادلخاه الموقوفة منذ يونيو 2019 والتي حكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة المساس بالأمن القومي، وبنجامان بريير الذي اعتُقل في مايو 2020 وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات وثمانية أشهر بتهمة التجسس، والنقابيان سيسيل كولر وجاك باري اللذان اعتقلا في مايو الماضي.