في غمرة استعدادات مملكة البحرين للانتخابات النيابية والبلدية، خرجت بعض المحاولات الضعيفة اليائسة لتعكير الأجواء عبر إشاعات وهجمات إلكترونية تعري أصحابها ومقاصدهم وهدفهم وارتباطهم الشديد بالبيئة الخارجية الحاقدة على البحرين وشعبها الذي أثبت أنه رمز للانتصار بالمحتوى والشكل، وقادر بوعيه على تفتيت المؤامرات وكل أساليب المرتزقة وطلاب المال المتناثرين في العواصم الأوروبية وبعض الدول التي تؤويهم.
مشكلة هؤلاء أنهم مازالوا متمسكين بالغباء ومحاولة خداع العالم بفبركات وأكاذيب، حالهم حال من يستخدم عربة نقل مفتوحة كمنصة ويثرثرون عبر مكبر للصوت في ساحات خالية بقصد إشاعة صورة مشوهة عن البلد، وهذا هو الضعف بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكما قال وزير الداخلية الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لوسائل الإعلام المحلية والعالمية في يوم الانتخابات “إنها محاولات يائسة وتم التعامل معها فورا، وتواجد وحضور الناخبين هو خير جواب على تلك المحاولات اليائسة”.
تصبح مهمة الكاذب أشد صعوبة حينما يجد أن العالم بأسره يعرف اتجاهاته وكيف يضعه في الميزان حتى بدون محاكمة، فالدكتور محمد طلعت، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية المصرية، قال “إن الانتخابات البحرينية كانت مميزة وشهدت إقبالا كثيفا رغم بعض الإشاعات التي صاحبتها، إلا أن المواطنين البحرينيين كان لديهم إصرار على المشاركة والإدلاء بأصواتهم، وهو ما شاهدناه من خلال الازدحام والطوابير أمام مقر الانتخاب، ومشاركة مختلف الفئات من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين حرصوا على التصويت في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ البحرين والمنطقة، بينما أعرب مدير التحرير التنفيذي لجريدة الدستور الأردنية، خالد محمد خالد، عن إعجابه الكبير بما شاهده من مظاهر الديمقراطية بشكلها الجميل والسلس، والتي تعكس ما يتمتع به أبناء البحرين من صفات راقية تعبر عن ثقافة عريقة وإنسانية واضحة”.
باختصار... متى ستتعلمون يا أغبياء بأنه كلما استحدثتم نغمة كذب جديدة ستضيع في زحمة الحقيقة.
*كاتب بحريني