+A
A-

هجوم جديد يوقظ “حرب السفن” في خليج عمان

تعرضت ناقلة نفط مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي للقصف بطائرة مسيرة قبالة سواحل عمان وفق ما أكد مسؤول دفاعي لوكالة أسوشيتد برس، فيما يعتقد أن الهجوم هو جزء من الحرب الاستخباراتية بين إيران وإسرائيل. ويوقظ الهجوم الأخير “حرب السفن” بين إيران وإسرائيل في المنافذ المائية خصوصا في منطقة الخليج، إذ شهدت المنطقة هجمات طالت سفنا على ملك البلدين حيث يتهم كل طرف الآخر بشن تلك الهجمات التخريبية وهو ما يهدد التجارة العالمية خصوصا إمدادات النفط في ظل أزمة الطاقة.
وقال المسؤول الدفاعي في الشرق الأوسط رافضا الكشف عن هويته إن “الهجوم وقع قبالة سواحل عمان وان ناقلة النفط التي تم قصفها يتم تشغيلها من شركة مملوكة لملياردير إسرائيلي ومقرها سنغافورة، وترفع علم ليبيريا”.
وتدير الناقلة شركة إسترن باسيفك شيبينج ومقرها سنغافورة، وهي شركة تقول أسوشيتد برس إن المالك النهائي لها هو الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر.
وقالت الشركة المشغّلة في بيان أمس الأربعاء، أن الهجوم لم ينجم عنه ضحايا أو تسرّب للوقود، مضيفة “نحن على اتصال بالسفينة ولا توجد تقارير عن إصابات أو تلوث”.
وبحسب موقع (مارين ترافيك) لتتبع الشحن البحري، فقد شوهدت الناقلة “باسيفيك زيركون” آخر مرة قبالة ساحل ليوا بسلطنة عمان صباح يوم الاثنين. وغادرت ميناء صحار العماني بعد ظهر يوم الاثنين وكانت وجهتها ميناء بوينس آيرس في الأرجنتين.
وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي تيموثي هوكينز إن الأسطول على علم بحادث تعرضت له أمس الأربعاء سفينة تجارية في خليج عُمان، فيما قال مركز الأمن البحري العماني إنه ليس لديه معلومات في الوقت الجاري.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة أمس إن التحقيق جار بعد تقارير عن إصابة ناقلة نفط بمقذوف قبالة سواحل عمان. وذكرت على موقعها على الانترنت “الهيئة على علم بالتقارير عن حادث في خليج عمان/ بحر العرب والتحقيقات جارية. السفينة والطاقم بخير”.
بدورها اتهمت إسرائيل، أمس، إيران بالمسؤولية عن مهاجمة ناقلة النفط حيث أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الهجوم تم “باستخدام مسيرة مسلحة وقع مساء الثلاثاء” دون مزيد من التفاصيل عن الأضرار.
ونقلت عن مسؤول أمني كبير لم تسمه قوله “إن طائرة مسيرة إيرانية من نوع شاهد 136 هي التي ضربت السفينة المحمّلة بالوقود، وهي من نوع الطائرات دون طيار التي يبيعها الإيرانيون للروس لاستخدامها في أوكرانيا”.
ونفى المسؤول الإسرائيلي التلميحات بأن الضربة التي استهدفت السفينة المملوكة جزئيا للملياردير الإسرائيلي ترقى إلى “انتصار إيراني” على إسرائيل. وأوضح المسؤول “إنها ليست ناقلة نفط إسرائيلية”.
وسبق لإسرائيل أن وجهت اتهامات مماثلة لإيران دون أن تعترف طهران رسميا بالهجمات، بينما شنت تل ابيب بدورها هجمات طالت مواقع إيرانية إضافة لعمليات اغتيال طالت مسؤولين وقيادات أمنية وعلماء نوويين.