تعمل البلوكتشين بشكل أكبر على جانب البنية التحتية للويب 3، وبعضها تتعلق في البلوكتشين بشكل مباشر أو غير مباشر، وعلى سبيل المثال وسائل الاتصال مثل الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) والميتافيرس هي تقنيات وحلول يمكن أن تساعد في جعل تجربة الإنترنت غامرة ومتصلة بالعالم الحقيقي بشكلٍ أكبر ولا تعتمد على البلوكتشين بشكل مباشر، ولكنها ضرورية للعصر الجديد أيضًا.
يمكن للإنترنت ربط أجهزة مختلفة عبره، بينما يمكن للواقع المعزز تضمين عناصر بصرية رقمية في العالم الحقيقي، ويمكن للواقع الافتراضي إنشاء بيئات مُعدة بالحاسوب تتم تعبئتها بعناصر ممثلة كأصول رقمية، حيث يؤدي كل ذلك إلى توسيع نطاق هذه التقنيات وتجميعها معًا إلى جعل الميتافيرس الموحد حقيقة واقعة لـ “الويب 3”.
ومن الجانب الآخر يمكن أن توفر العملات الرقمية منصات دفع رقمية أصلية، ويمكن أن تساعد الرموز غير القابلة للتبادل (NFT) في التحقق من الهوية والملكية داخل العالم الرقمي بطريقة لا تعرض تحكم المستخدمين في بياناتهم الشخصية للخطر.
كيف تتناسب البلوكتشين والعملات الرقمية مع جوهر “الويب 3”؟ اللامركزية تتمثل في حل إحدى المشكلات المركزية في “الويب 2” في تركز السلطة والبيانات في عدد قليل من المتحكمين الرئيسيين حيث يمكن للبلوكتشين إضفاء اللامركزية على “الويب 3” من خلال تسهيل توزيع المعلومات على نطاقٍ أوسع، ويمكن استخدام السجلات العامة الموزعة التي تعمل على سلاسل البلوكتشين لتوفر أكبر قدر من اللامركزية.
بوابات الدفع.. يُمكن للعملات الرقمية أن تكون بمثابة البنية التحتية الرقمية للمدفوعات الأساسية للويب 3 لأنها لا تتطلب وسطاء. مقاومة تغيير البيانات.. تم تصميم البلوكتشين لتكون مقاومة لتغيير البيانات أو حذفها من السجلات، ما يعني أنه لا يمكن لأي طرف تغيير أو حذف سجل المعاملات حيث بمجرد إضافة السجل إلى البلوكتشين، يكون من المستحيل إزالته، وهذه الميزة تتيح الحفاظ على جميع السجلات ومشاهدتها بكل شفافية في البلوكتشين.
كاتب بحريني وخبير في تقنيات البلوك تشين