+A
A-

رئيسة المفوضية الأوروبية: البحرين قوة دافعة للحوار بين الدول والثقافات

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن “البحرين لاتزال قوة دافعة للحوار بين الدول والثقافات”، مضيفةً “منذ زيارتي الأخيرة للبحرين قبل أربع سنوات، كانت إنجازات البحرين رائعة”، مشيرة إلى أنه “في الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم، كانت ومازلت البحرين صوتًا للحكمة والمشاركة الفاعلة”، مبينةً أن “الوقت الحالي يمثل فرصة تاريخية لبناء علاقات جديدة بين دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي”.
جاء ذلك في كلمة المسؤولة الأوروبية بافتتاح فعاليات الدورة 18 لأعمال “حوار المنامة”، أمس (الجمعة)، بحضور سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي، والتي تقام تحت عنوان “القواعد والمنافسة في الشرق الأوسط”، لمناقشة التحديات الأكثر إلحاحًا في مجال السياسة الخارجية والدفاع والأمن في الشرق الأوسط. وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن العديد من دول الخليج دقت ناقوس الخطر لسنوات بشأن قيام إيران بإمداد دول مارقة في جميع أنحاء العالم بطائرات مسيّرة.
وتطرقت أورسولا فون دير لاين، إلى أوجه من التهديدات الإيرانية بالطائرات المسيرة والتي من بينها ما تعرض له المدنيون في أبوظبي من هجوم بطائرة مسيرة إيرانية الصنع أُطلقت من اليمن. وتعرض ناقلة النفط “باسيفيك زيركون” قبل أيام قليلة لهجوم من الطائرات المسيرة الإيرانية نفسها قبالة سواحل عمان.
وأضافت: “وقد استغرقنا وقتًا طويلًا لفهم حقيقة بسيطة جدًّا، وهي أنه بينما نعمل على منع إيران من تطوير أسلحة نووية، يجب علينا أيضًا التركيز على الأشكال الأخرى لانتشار الأسلحة من الطائرات المسيرة إلى الصواريخ الباليستية، إنه خطر أمني يهددنا جميعًا وليس الشرق الأوسط فقط”.
وأكدت أن “العالم يحتاج إلى هندسة أمنية أقوى ضد انتشار الفوضى، ونحن نعلم هذا في أوروبا وهو أمر مهم أيضًا هنا في الخليج. أوروبا مستعدة للقيام بدورها”، وقالت “نريد تعزيز انخراطنا في المنطقة اقتصاديًّا وأمنيًّا، فنحن نريد تعاونًا أوثق بشأن الأمن البحري لضمان ممرات شحن آمنة”. مؤكدةً “إن الاتحاد الأوروبي سيعين ممثلًا له خاصًّا للخليج”، داعية إلى “توحيد الجهود من أجل الأمن الجماعي”.
وتتواصل غدًا فعاليات “حوار المنامة” في نسخته الثامنة عشرة بأربع جلسات؛ الأولى بعنوان “شراكات الولايات المتحدة الأمنية في الشرق الأوسط”، فيما تناقش الجلسة الثانية “تطورات في جيوسياسية الطاقة”، أما الجلسة الثالثة فستكون بعنوان “تأثير النزاعات خارج المنطقة على الوضع الأمني في الشرق الأوسط”، وتتناول الجلسة الرابعة “مبادرات الشرق الأوسط لحل النزاع الإقليمي”.
ويختتم الحوار فعالياته يوم غد (الأحد)، ويتضمن جلستين؛ الأولى “أمن نقاط الاختناق البحرية العالمية”، أما الثانية فستكون بعنوان “شراكات أمنية جديدة في الشرق الأوسط”.