+A
A-

رئيسة جمعية الصداقة: عمق العلاقة بين عُمان والبحرين يمتد منذ “دلمون” و“مجان” وصولاً للعهد الزاهر

مع إطلالة الثامن عشر من نوفمبر من كل عام، تكتسي سلطنة عمان حلتها الوطنية المتناغمة بالفرح والسعادة والمجد، ومع هذه الإطلالة النوفمبرية السنوية يستذكر العمانيون كل ما تحقق على أرض الواقع من منجزات وطنية تنموية نقلت البلاد نقلة نوعية في مختلف المجالات.
بهذه الكلمات بدأت ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة مجلس إدارة جمعية الصداقة العمانية البحرينية حديثها عن مناسبة العيد الوطني الــ(52) المجيد لسلطنة عُمان، والذي يحتفل به في الثامن عشر من نوفمبر من كل عام.
وقالت: “في هذا اليوم الوطني المجيد يعيش العمانيون فرحة غامرة تجسدها ملحمة الولاء والانتماء والعرفان للقائد المفدى أعزه الله وسدد خطاه، مستلهمين فكرا وطنيا مستنيرا منذ عام 1970، مع تولي السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- مقاليد الحكم في البلاد، ومواصلين السير والنهج القويم في العهد السعيد لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، مشيرة إلى أن ما تحقق في الـ(52) سنة الماضية تؤكد تلك الرعاية الكريمة من حكومة البلاد للمواطن والمقيم، حيث حظي الجميع وعلى قدم المساواة بالخدمات والمعطيات الوطنية المستمرة.
وأوضحت ردينة: “إن ما يثلج صدورنا ونحن في جمعية الصداقة العمانية البحرينية ونحن نحتفل بهذه المناسبة المجيدة، ذلك التلاحم والفرح المتبادل الذي تحظى به سلطتنا الحبيبة من مختلف الدول والشعوب، وهنا أشير إلى عمق العلاقة بين سلطنة عمان ومملكة البحرين والتي تمتد منذ حضارتي دلمون ومجان وصولا للعهد الزاهر السعيد لقيادات البلدين الشقيقين”، وأضافت الحجرية في هذا الجانب أن ما شهدته الأيام القليلة الماضية من مشاركة صادقة من مملكة البحرين الشقيقة في أفراح بلدنا الغالي، لهو مفخرة تجسدت في ملحمة وطنية وأخوية بين البلدين، ومما زادنا فخرا تلك المشاركات التي جاءت صادقة من عموم الشعب البحريني لنا في سلطنة عمان، مستطردة بالحديث قائلة: “تبرز هذه الملحمة والاحتفال بداية من خلال إقامة الأمسية الشعرية الوطنية بمناسبة العيد الوطني الـ(52) المجيد، والتي نظمت من لجنة الكتاب والأدباء في محافظة شمال الباطنة بالتعاون مع جمعية الصداقة العمانية البحرينية وجمعية الشعر الشعبي البحرينية وذلك في رحاب جامعة صحار في ولاية صحار التاريخية، حيث شارك بهذه الأمسية نخبة من الشعراء من مملكة البحرين وسلطنة عمان، قدموا فيها ملحمات وطنية بقصائد وطنية معبرة عن أفراح الوطن”.
واختتمت حديثها بالقول: “إن أفراح سلطنة عمان تزهوا دائما وأبدا بالأفراح الغامرة التي يشاركنا فيها العالم من أقصاه إلى أقصاه، وذلك يتجسد في التهاني والتبريكات التي نتلقاها منذ حلول شهر نوفمبر المجيد من مختلف الأصدقاء من دول العالم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الحب الكبير التي تحظى به سلطنة عمان بين الجميع، ومن جهتنا في جمعية الصداقة العمانية البحرينية نترجم هذا الواقع الجميل من خلال الشراكة الحقيقية بين مختلف القطاعات في البلدين حيث إن التعاون المشترك وتوطيد العلاقة الأخوية مع الشعب البحريني الأبي متواصلة بإذن الله”.
بدورها، قالت عضو مجلس ادارة جمعية الصداقة العمانية البحرينية، الرئيس التنفيذي لمركز زري العالمي للاستشارات وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات زهراء باقر: “نحتفل جميعًا بعيد مبارك هو عيد سلطنة عُمان الذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد يوم النهضة المباركة التي قادها وتفرد بها السلطان قابوس بن سعيد رحمة الله عليه برحمته الواسعة بحكمته وحنكته ورؤية لمسيرة مباركة شاملة لكافة المجالات البشرية والتقنية، التاريخية والمعاصرة نراها ونلمسها عندما تحط أقدامنا على أرض مطار مسقط لتصبح عمان سلطنة سلام وأمن وأمان وبناء وتنمية يعيش أبناؤها والمقيمون وكل زائر لأرضها”.
واضافت “يعم الفرح ارجاء عمان حيث يعيش العمانيون في هذا اليوم المجيد (تجديد عهد عظيم للوطن والمواطن)، العهد والولاء  والعرفان والوفاء لقيادة مستمرة مع نهج ورؤية جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم الحكيمة الرائدة التي تحيا بها أمجاد عمان ومنجزاتها على قواعد راسخة  تتجلى فيها السلطنة من لحظة اشراقة يوم النهضة المباركة من ازدهار ونماء في وبناء للمسيرة التنموية والتحالفات الخليجية والعربية والعالمية الذي يستهدف كافة القطاعات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتنموية واقتناص الفرص والمقومات الاستثمارية المتنوعة لمختلف محافظات السلطنة”.
واكدت زهراء ان جميع البحرينيين تربوا على يد ملك البلاد المعظم، فالحب والسلام هو الاساس في هوية وشخصية كل بحريني، مضيفة “نحن بلدين شقيقين وان ابتعدنا جغرافيا روحنا واحدة. ولنا معهم تاريخ طويل بنيناه معاً”.