+A
A-

ندوة ثقافية بمتحف اللوفر الفرنسي حول التبادل الثقافي والأثري بمنطقة الخليج العربية

على هامش معرض "من دلمون إلى تايلوس: رحلة أثرية حول مملكة البحرين" الذي يستضيفه متحف اللوفر-باريس، وبتعاون ما بين متحف اللوفر وهيئة البحرين للثقافة والآثار عقدت اليوم الخميس الموافق 17 نوفمبر 2022م في قاعة محاضرات المتحف بالعاصمة الفرنسية باريس ندوة ثقافية حول الميراث الثقافي والأثري في منطقة الخليج العربية وذلك بحضور سعادة الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار ومشاركة السيد ماريان كوتي رئيس مركز الموارد بإدارة الآثار للشرق الأدنى والسيدة أريان توماس رئيسة قسم آثار الشرق الأدنى، وعدد من المهتمين بالآثار والتراث في العالم. 

وبهذه المناسبة صرح سعادة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار قائلاً "يجسد هذا التعاون المثمر مع متحف اللوفر الفرنسي التوجيهات الملكية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظّم حفظه الله ورعاه، حيث يؤكد على أهمية التبادل الثقافي والأثري بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية بما يعزز من التعريف بتاريخ بلادنا وما تمتلكه من مكتسبات تاريخية وأثرية لشعوب العالم"، مضيفاً سعادته "نركز في هذه الندوة الثقافية على ثراء منطقة الخليج العربية الأثري وتاريخها القديم الذي نستدل عليه من المكتشفات الأثرية والاستيطان البشري للمنطقة الذي شكل الثقافات المحلية"، كما شكر كل من ساهم بجهوده في إنجاح هذه الندوة الثقافية من إدارة متحف اللوفر الفرنسي بكافة أقسامه وإدارة المتاحف بهيئة الثقافة والمشاركين في محاضرات الندوة. 

تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات توقفت عند أهمية التراث وأعمال التنقيب في منطقة البحرين والخليج العربي عامة، تحدث فيها كل من: سعادة الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، السيدة ماريان كوتي رئيسة مركز الموارد بإدارة الآثار للشرق الأدنى في متحف اللوفر الفرنسي والسيدة أريان توماس رئيسة قسم آثار الشرق الأدنى في المتحف والدكتور بيير لومبارد مستشار الآثار لدى هيئة البحرين للثقافة والآثار، كما شارك في المؤتمر عدد من الخبراء والمتخصصين في الآثار والتراث. وتناقش الندوة مواضيع متعلقة بالتبادل الثقافي والأثري في منطقة الخليج العربية مثل تقاليد الدفن، والثقافات المحليّة، والهوية الخاصة للمنطقة. 

وكان معرض "من دلمون إلى تايلوس: رحلة أثرية حول مملكة البحرين" المقام حالياً في متحف اللوفر الفرنسي افتتح أبوابه للجمهور مطلع أكتوبر 2022 بناء على إعارة 70 قطعة أثرية إلى متحف اللوفر الفرنسي لمدة خمس سنوات، وتشكل هذه القطع الأثرية مجتمعة قصة الحضارات المتعاقبة على أرض مملكة البحرين ما بين العصر البرونزي قبل أكثر من 4000 عام وحتى بداية الألفية الأولى بعد الميلاد. ويأتي هذا المعرض كثمرة تعاون مشترك بين متحف اللوفر وهيئة البحرين للثقافة والآثار في ظل الاتفاقية التي تم توقيعها ما بين المؤسستين كجزء من الزيارة التاريخية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظّم حفظه الله ورعاه إلى العاصمة الفرنسية باريس عام 2019.