+A
A-

الجلسة الرابعة من حوار المنامة "مبادرات الشرق الأوسط لحل النزاعات الإقليمية "

وزير الخارجية العراقي: الوضع المحتقن بالمنطقة يحتم أهمية انهاء الصراعات بها

أمين عام مجلس التعاون الخليجي: المجلس يسير باتجاه التحول الى الطاقة النظيفة والتنمية البشرية

وزير خارجية النرويج: السلام لا يفيد اطراف النزاع فقط بل يفيدنا جميعاً

في الجلسة الرابعة من مؤتمر حوار المنامة بعنوان "مبادرات الشرق الأوسط لحل النزاعات الإقليمية" لفت نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي، وزير الخارجية فؤاد حسين لأهمية الوصول الى حلول للصرعات في المنطقة لاسيما القضية الفلسطينية، وكذلك اليمن.

وأكد الوزير حسين على أهمية تغليب لغة الحوار التي تضمن الحياة الآمنة لشعوب المنطقة، وتحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الامن والاستقرار.

وبين بأن وضع المنطقة المحتقن يحتم أهمية انهاء الصراعات، اذ ليس من مصلحة الشعوب ان تبقى المنطقة رهينة عدم الاستقرار،  وذلك بمشاركة المعنين من دول العالم.

وتابع" العراق مستعدة دوما للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب ليس فقط في العراق  بل العالم اجمع، وتجفيف الدعم المالي لهم، والعمل مع المجموعة الخاصة لمكافحة الإرهاب،  والأخذ بتوصيات مجلس الامن لعام 2014 و القرارات الدولية ذات الصلة لمكافحة الإرهاب، وكشف مواقع تنظيم داعش الإرهابي وأماكن التمويل وكذلك الأموال المتحصلة من تهريب الآثار.

وتابع" كما سعت العراق لأبرام اتفاقيات مع دول الخليج من اجل تعزيز الامن، وتسعى العراق لبناء علاقات جيدة مع مختلف دول العالم والمنظمات والكيانات الدولية، من اجل المحافظة على ما تحقق من إنجازات.

ولفت الوزير العراقي لأهمية حل الصراعات في الشرق الأوسط،  وياتي في مقدمتها القضية الفلسطينية، وتقرير المصير وفق ارادتهم. ان التوصل لحل عادل قائم على أساس قرارات الشرعية الدولية وإيجاد الحل سوف يكون البوابة لاستقرار الشرق الأوسطـ منها الأزمة اليمنية التي يجب تغليب المصلحة الوطنية فيها، وانهاء الصراع عبر الحوار، وتمديد الهدنة والوصول الى حل شامل للأزمة.

 بالسياق، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية نايف الحجرف ان مجلس التعاون الخليجي جاهز لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي متى كان الأخير مستعد لذلك.

وأشار الحجرف ان المجلس يسير باتجاه التحول الى الطاقة النظيفة، والتنمية البشرية، معتبراً أن حوار المنامة 2022 يشكل منتدى فريد من نوعه للحكومات وصناع السياسيات والقائمين  على الاعمال لمناقشة شؤون الدفاع، والشؤون الخارجية.

واستعرض الحجرف تاريخ مجلس التعاون الخليجي كـأحد المبادرات الناجحة في المنطقة بالقول" عبر التاريخ كان الشرق الأوسط منطقة تزخر بالمبادرات وكذلك بالنزاعات الكبيرة لذلك سوف اركز على المبادرات المهمة جداً والتي تم اعتمادها منذ 42 سنة وهي انشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في 25 مايو 1981 انطلق المجلس بعضوية مختلف دول الخليج، من اجل تشكيل اطار تعاوني يسمح بمواجهة الأمور المتعلقة بالامن والازدهار لشعوب الخليج.

وتابع"وعلى مدار 42 عاماً الماضية ابرز المجلس قدرة غاية بالقوة لمواجهة التحديات منها ثورة الخميني في ايران، والغزو العراقي لـ الكويت، واحداث الربيع العربي، وكذلك بقي المجلس يحافظ على  الأطر التي تأسس من اجلها".

وقال" ساهم المجلس في اقتصاد العالم من خلال توفير امدادات الطاقة، ومن خلال توفير الاستقرار في سوق الطاقة العالمية وعلى مدى السنوات الماضية ابرز سياسية استثمار مستقر وعلى مدى السنوات الماضية كانت دول الخليج اطلقت خطط واسعة النطاق تركز فيها على التنمية البشرية ، وقد اضطلع المجلس بدوره في مكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة ومساعدة الدول المحتاجة، ونتيجة لذلك، ان دول الخليج هي افضل لتكون مثال يحتذى به في المنطقة".

من جانبها، قالت وزيرة خارجية النرويج انيكين هويتفيلدات " نحن دولة صغيرة، ولم نعتاد القوة او فرض ما نريد بالقوة على الاخرين، لقد استقينا العبرة من التاريخ، وعندما تغلب القوة تخسر النرويج دائما وهذا السبب الذي يجعلنا نؤمن ان السلام هو احد أعمدة الاستقرار بالنسبة لنا.

وتابعت"ان السلام لا يفيد فقط اطراف النزاع، بل يفيدنا جميعاً لذلك لا يمكن للنرويج اجبار أي شخص بوسائل عسكرية ويمكننا دوماً مساعدة الاطراف للوصول الى حلول دبلوماسية للنزاعات وهذا ما نستثمر به من اجل بناء عالم افضل".

وواصلت هويتفيلدات" منذ سنوات ونحن منخرطون بمحاولة تسهيل المفاوضات لحل نزاعات عدة منها في كولومبيا وأفغانستان والشرق الأوسط، أحيانا تنجح المفاوضات واحيانا أخرى تفشل. ولكن حتى في ذلك تستطيع الجهود ان تقلل الى حدا ما من معاناة المدنيين مثل انشاء ممرات امنه للمدنيين او الحصول على هدنة.

وعن البحرين قالت الوزيرة" منذ عامين وقعت البحرين الاتفاقيات الابراهيمية، كانت هذه المرحلة علامة فارقة وانا اثني على اطراف الاتفاقيات ، وكذلك توثيق العلاقات بين تركيا والسعودية وتركيا وإسرائيل، وكذلك دور العراق في حوار بين السعودية وايران".

وزادت" وأيضا حوار لوقف اطلاق النار في اليمن، بصفتنا عضوا منتخب في مجلس الامن الدولي، فقد ركزنا على العديد من الصراعات الشرق أوسطية منها سوريا اليمن لاسيما الإرهاب والتهديدات البحرية وحقوق الانسان".