+A
A-

الهيئة العربية للمسرح.. أوج التفاني في خدمة المسرح بأصالة وعمق

من أهم سمات وميزات مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح كل عام في إحدى الدول العربية، والدورة المقبلة 13 ستكون في الدار البيضاء بالمغرب في يناير 2023، أنه جعل الفن المسرحي أكثر التصاقا وتفاعلا بقضايا العصر الكبرى، ومشكلات الشعوب، والمسائل الأساسية التي تطرحها حركة العصر أمام الإنسان وأمام الفكر والفن.

كما أن سعة المشاركة في المهرجان تخلق مناخا خصبا لتفاعل الثقافات وتلاقي التجارب، وتبادل الخبرات بين مختلف المسرحيين العرب، فالمهرجان يحضره المخرجون والممثلون والنقاد والمؤرخون والكتاب والموسيقيون والمصورون والمنتجون والفرق المسرحية العربية، وفي كل يوم تجري عشرات اللقاءات العامة تتناول مختلف القضايا المتصلة بالمسرح، بل وإيجاد هوية الإنسان العربي من خلال المسرح وإرساء القاعدة الصلبة، ناهيك عن الاتفاقيات المشتركة أو تلاقي وجهات النظر التي تفيد جميع الأطراف في التزود بمعلومات جديدة عن مناطق مسرحية جديدة وناشئة، كما تفيد أبناء هذه المناطق وممثليها وفرقها في التزود بخبرات الآخرين الأكثر عراقة وغنى، هذا إضافة إلى الندوات الخاصة مع المخرجين والنشرة اليومية.
حضرت دورة المهرجان الحادية عشرة في جمهورية مصر العربية 2019، والثانية عشرة بالأردن 2020، وفي كل دورة من هذه الدورات كانت نظرية المسرح تنطلق من مفهوم عام للمجتمع والإنسان، وتبذل مجهودات جبارة في سبيل الثقافة الإنسانية وفي سبيل خدمة المسرح والفن الرفيع، وبلغ أوج التفاني في خدمة فن المسرح بأصالة وعمق.
ما أريد قوله.. إن الهيئة العربية للمسرح بقيادة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح تخطو بالمسرح العربي خطوات واسعة وتقدم باهر في مضمار الكم والكيف؛ ليغدو المسرح العربي في مكانة مرموقة بين مسارح العالم.