+A
A-

حوار المنامة في جلسة "أمن نقاط الاختناق البحرية العالمية"

  • وزير الخارجية اليمني: امن المضايق من مسئولية الحكومات

  • وزير الدولة بالخارجية الاماراتية: نعمل على دعم عوامل الأمن البحرية في المنطقة

  • وزير الدولة بالدفاع السنغافورية: التجارة البحرية واحدة من أهم شرايين الحياة لسنغافورة

 

قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك في الجلسة الأولى ننت اليوم الثانية من منتدى حوار المنامة بعنوان" أمن نقاط الاختناق البحرية العالمية بأنه " تكمن أهمية اليمن لموقعها الاستراتيجي المميز، واطلالته على باب المندب، والذي يعد أحد اهم المضايق للملاحة الدولية".

وزاد" في الأول من سبتمبر الماضي بعرض عسكري كبير في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، مستعرضة أنواعا من الزوارق المفخخة، وأنظمة التشويش، والطائرات الدرون، حيث أراد الحوثيين توصيل رسالة على قدرتهم بالتأثيرات على الملاحة الدولية، وعدم اعترافهم باتفاق ستوكهولم".

وتابع بن مبارك" وتتزايد التهديدات الأمنية على المضيق، بسبب سيطرة المليشيا على مساحة واسعة من ساحل الأحمر، والمعلومات الاستخباراتية التي تزودها بها ايران عبر سفن التجسس".

وقال" أن امن المضايق البحرية هي من مسئولية الحكومات، ومن غير الممكن التسامح مع الجهات التي تمثلها غير الدول، والتي تستهدف المضايق، واثرها على الحياة الإنسانية، منها الحال في مدينة الحديدة والتي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، وآثارها على حياة الناس هنالك".

وأردف" كما ساعد سيطرت مليشيا الحوثي على ميناء الحديدة، الى أزمة وقود، بخلافها هي والتي تستفيد منها لتغذية مكنتها الحربية، مع استمرار التهديد الذي يهدد خزان النفط صابر، والذي يحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط، واثره الخطير على الحياة البحرية هنالك، حال وجود انفجار أو تسريب به".

وقال بن مبارك" إحلال السلام في اليمن، مهم لمصلحة الشعب اليمني، واستقرار المنطقة، ولقد قدمت الحكومة اليمنية الكثير من التنازلات من أجل مصلحة الشعب اليمني والذي يعاني الأمرين".

وواصل" لكن مليشيا الحوثي أحبطت الهدنة، واستمرت في استهداف المنشآت النفطية باليمن بالطائرات المسيرة الإيرانية، لتعميق الأزمة، وتصعيدها، وندعو لذلك المجتمع الدولي بالتدخل، كما ندعو المنظمات الحقوقية في اليمن لأن ترفع تقاريرها للجهات الأمنية فيما يحصل باليمن".

وختم قائلاً" تحقيق السلام في اليمن، يتطلب فهم فكر وما تفعله مليشيا الحوثي، وأهمية مواجهتها، وتجفيف منابع تموليها".

بدوره، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الامارات العربية المتحدة خليفة المرر بأن"  العمل على أمن وسلام الملاحة البحرية في المنطقة أمر مهم، والعمل على تبيان الأهمية الاستراتيجية لمضيق هرمز وباب المندب، فالأول هو الأهم من العالم والذي يعبر من خلاله 25% من النفط، وثلث الغاز المسال، وبالتالي يتحكم بالتجارة الدولية بشكل كبير".

وتابع" أما مضيق باب المندب، فهو ثالث أكبر مضيق لعبور الامدادات الدولية، وبمعدل 6.5 مليون برميل نفط يومياً، بالإضافة للحركة البحرية والتجارية عبره من قناة السويس".

وأبان المرر" ان مصادر تهديد للمضيق هرمز وباب المندب، مستمر من قبل القرصنة البحرية، والجماعات الإرهابية، وكنتيجة للتوترات القائمة من قبل الدول، ولقد تزايدت القرصنة منذ العام 2005م ومنها الهجوم الإرهابي على السفينة الأمريكية "يو اس اس كول" العام 2002، الى حالات الاعتداء على السفن النفطية فيلا الخليج، وتزايد أعمال القرصنة، ومن خلال استخدام الزوارق المفخخة، والالغام البحرية، والطائرات المسيرة".

وأضاف" عملت دولة الامارات العربية المتحدة على دعم عوامل الأمن البحرية في المنطقة، ومنها بناء القدرات في الصومال والقرن الافريقي لمواجهة القراصنة، واستضافت مؤتمرين دوليين لدعم الدول في هذا الشأن".

وتابع المرر" كما تبنت دولة الامارات العربية سياسة خفض التصعيد، والاتجاه نحو الحوار، لدعم مصالح وأمن الدول والتجارة الاستراتيجية الدولية، وعندما تعرضت أربعة سفن نفط قبالة سواحل الامارات العام 2019 قامت بإجراء تحقيق دولي في هذا الشأن، ورفع تقرير شفاف عن هذه الحادثة الإرهابية".

من جهته، قال وزير الدولة الأعلى في وزارة الدفاع السنغافورية زاكي محمد بأن" امن نقاط الاختناق البحرية أمر مهم، وانا من سنغافورة وهو أمر مهم لنا، ووجودي، وملاحظاتنا تركز بشكل أساسي على المحيط الهادي.

وأضاف" التجارة البحرية واحدة من أهم شرايين الحياة لسنغافورة، ويمثل مضيق ملكا أمر مهم جداً لنا، ويأتي بالأهمية بعد مضيق هرمز مباشر، ويتنافس مع قناة السويس".

وزاد محمد" قد بحر جنوب الصين يكون مكاناً ساخناً، مع تجاذب القوى والسياسات بهذه المنطقة، ولكل دولة تفسيراتها في إدارة البحر، كما نرى العسكرة المتزايدة،  فخلال العقد الماضي ارتفعت العسكرة عشرة بالمئة، والخلاصة الأساسية هو أنفقوا المزيد على الدفاع".

وتابع" هذه المنطقة ستكون اكثر احتشاداً، والأصول التي تمر خلالها كبيرة، ما يزيد نسبة حدوث الحوادث، ونرى المزيد من النزاعات، بما في ذلك تهديد القرصنة، والإرهاب، وسنغافورة دولة صغيرة، ونحن لا نريد ان نستسلم للقدر".

وواصل" فيما يتعلق بأنظمة الملاحة، نحن لا نريد ان يتحول قانون البحار لقانون غاب، مع اعتماد بلادنا على الملاحة البحرية بشكل كبير، وعليه فصوتنا يكون اقوى حين نعمل معنا، ومن خلال المشاركة بهذه المنتدى، وبحيث تصبح الدول الكبرى والصغرى على قدر من المساواة، ولطالما لعبت سنغافورة دوراً مهم بهذا الشأن".

وقال محمد" لابد من ان نبني الثقة بالتعاون فيما بيننا، وفي منطقتنا التقى وزراء الدفاع، وهو أمر بالنسبة للهندسة العسكرية، واللقاء القادم سيكون الأسبوع المقبل في كمبوديا، ولذلك نحن في حاجة للمزيد من التعاون، وان الاساطيل الثمانية عشرة في المنطقة تتشارك المخاطر، ونتيجة أي خطأ في الحسابات".

وتابع" عندما اصحبت القرصنة زاحفت بمنطقتنا، عملنا كلنا على تأسيس دورية ملاحية مشتركة، وهو أمر مستمر حتى اليوم، وسنغافورة وبالرغم من صغرها، الا أنها تضطلع بدور مهم لتحقيق السلام فيما يتعلق بالملاحة المحلية والدولية، ونتعاون مع الوكالات الدولية لتبادل المعلومات الاستخباراتية والتي تشمل أعمال القرصنة".