+A
A-

قائد منتخب إيران يكسر الصمت: شعبنا حزين والأوضاع سيئة

كاسراً حاجز الصمت والخوف، أصبح إحسان حاج صفي، قائد المنتخب الإيراني، أول لاعب فعلي في المنتخب يعلن مباشرة على الهواء خلال مؤتمر صحافي دعمه للانتفاضة والتظاهرات المستمرة في بلاده منذ منتصف سبتمبر الماضي، بعد أن فجرها مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، إثر اعتقالها من قبل الشرطة الدينية.

ومتحدثاً من كأس العالم لكرة القدم في قطر، قال مساء أمس الأحد: "إن اللاعبين يجب أن يكونوا صوت أولئك الذين يواجهون المعاناة".

 

معهم وندعمهم

كما أضاف لاعب أيك أثينا "قبل أي شيء أود أن أقدم التعازي لجميع العائلات الثكلى في إيران. ينبغي أن يعرفوا أننا معهم وندعمهم وأننا متعاطفون معهم في هذه الظروف".

وفي ما بدا رسالة إلى السلطات الإيرانية، أردف: "علينا أن نتقبل أن الأوضاع في بلادنا ليست صحيحة وأن شعبنا ليس سعيداً. نحن هنا لكن هذا لا يعني أننا لا ينبغي أن نكون صوتهم أو ألا نحترمهم".

 

المنتخب الإيراني

وذكر حاج صفي أنه لا يمكن إنكار أن الوضع ليس جيداً، إلا أنه أعرب "رياضياً" عن أمله بتغلب المنتخب الإيراني على إنجلترا اليوم الاثنين في مستهل مشوار فريقه بالمجموعة الثانية لإدخال بعض البهجة إلى قلوب الإيرانيين.

 

تطلعات الناس

كما أضاف "أيا كان ما نملكه فهم مصدره ويجب علينا أن نقاتل، يجب علينا أن نقدم أفضل أداء ممكن وأن نسجل الأهداف ونمثل الشعب.. أتمنى أن تتغير الظروف بما يرضي تطلعات الناس".

يذكر أن التظاهرات التي لم تهدأ في البلاد منذ وفاة أميني البالغة من العمر 22 عاماً بعد 3 أيام من اعتقال في طهران، من قبل شرطة الأخلاق، ما شكل تحدياً كبيراً للزعماء الدينيين الذين يفرضون قبضة حديدية على الحكم منذ ثورة عام 1979.

 

الاحتجاجات مستمرة

فيما أقدم العديد من الرياضيين والرياضيات السابقين والحاليين أيضا إلى تبني مبادرات بعضها مبطن وخجول وبعضها واضح وصريح للتعبير عن دعمهم للمحتجين، سواء عبر الامتناع عن ترديد النشيد الوطني أو الاحتفال بالانتصارات الرياضية، أو حتى بالظهور بلا حجاب في مسابقات دولية، وأحيانا عبر بوست أو صورة على إنستغرام.

في حين تصدت السلطات إلى تلك المبادرات بالتهديد والتهويل، والاعتقال.

وقد أقدمت أمس الأحد على اعتقال نحو 8 شخصيات سينمائية وسياسية ورياضية، متهمة إياهم بنشر ما وصفته بـ "المحتوى الاستفزازي"!