العدد 5153
الأربعاء 23 نوفمبر 2022
banner
كفى إرهاب إيران في المنطقة
الأربعاء 23 نوفمبر 2022

دماء الأبرياء التي أهرقت على أرض إيران، وأشلاء النساء والأطفال التي تتناثر كل يوم والقمع والتعذيب، كلها شهادات دامغة لرجعية النظام الإيراني الذي يستخدم نهجا تكتيكيا وسياسيا مفضوحا أمام العالم، ويفترض أن الوقت حان لتحرك المجتمع الدولي لإنقاذ الشعب الإيراني الذي يقتل ويعذب، وإبعاد نظام الملالي عن الحكم، والرؤية بمنظار قوي والخروج عن ميدان الإدانات والتحرك على أرض الواقع بنظرية عملية، فقد حان الوقت ليقول العالم لنظام الملالي.. “كفى”.
كفى هي الكلمة التي قالها مستشار الأمن القومي في دولة إسرائيل ايال هولانا في حوار المنامة، حيث “شدد على أن التحدي الأخطر لدول المنطقة يتمثل بإيران، ووصف مفاوضات “فيينا” حول النووي الإيراني بمضيعة الوقت، لا سيما أمام تجاهل إيران المفتشين الدوليين، بينما تستمر إيران بعملياتها الإرهابية التي تستهدف المدنيين في عدة دول من العالم”.
وأضاف: كذلك الهجمات الإيرانية ضد السعودية والإمارات، والمسيرات الإيرانية التي تقتل المدنيين في أوكرانيا، بالإضافة إلى امتلاكها الصواريخ البالستية، وهجماتها ضد الأوروبيين والأميركيين، جميعها محاولات إرهابية إيرانية تستهدف عدة دول في العالم، كما لها يد طولى في قمع شعبها. وقال.. قلناها منذ فترة، “كفى” إرهاب إيران في المنطقة، حتى الناس في إيران يقولون كفى”.
نعم.. كفى.. لابد من مواجهة الموقف بحزم وقوة، فمصدر الأزمة التي تعاني منها المنطقة معروف وعلى المجتمع الدولي المضي قدما في خطة تحالفاته لإحباط مؤامرة النظام الإيراني الدكتاتوري في المنطقة، وجرائمه التي لا يمكن تخيلها، وإسقاطه، فإن كان هناك جديد فيتجلى بتخليص المنطقة من خامنئي وأتباعه، وعدم السماح بإطالة عمر هذا النظام وأربابه، فقد دلت كل التجارب على أن هذا النظام مثل الجرثومة التي تنشر التدمير والخراب بالمعنى الواسع.
كل الأزمات والأحداث في المنطقة سببها هذا النظام، فهو الجحيم بعينه، والهجوم على المعتدي لا يعتبر عدوانا، لكنه دفاع عن النفس.
* كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية