+A
A-

مخاوف الطلب تهيمن على قطاع الطيران مع تلاشي طفرة ما بعد الجائحة

حذر المسؤولون التنفيذيون في قطاع الطيران، يوم الاثنين، من أن توقعات شركات القطاع قد أصبحت "قاتمة" مع تلاشي الطفرة التي أعقبت الوباء، وفي وقت يلوح الركود في الأفق، مع تعرض شركات الطيران التي تركز على بريطانيا للانكشاف بشكل خاص.

قال الرئيس التنفيذي لشركة فيرجن أتلانتيك التي تركز على المحيط الأطلسي، إن العام 2023 سيكون "صعبًا"، بينما قال رئيس مطار هيثرو إن شركات الطيران تشعر بقلق متزايد بشأن توقعات الطلب، وحذر رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA من تأثير الانكماش على بريطانيا.

سجلت معظم شركات الطيران الأوروبية أرباحًا مرتفعة خلال الصيف الماضي، حيث استغل الناس أول موسم سفر دون قيود كوفيد التي دامت لنحو ثلاث سنوات. لكن مع ارتفاع التضخم ومعدلات الرهن العقاري، من المتوقع أن ينخفض ​​الدخل المتاح، وتساءل المحللون عن المدة التي يمكن أن تستمر فيها الطفرة.

قال شاي ويس، الرئيس التنفيذي لشركة فيرجن أتلانتيك، إنه يستعد للعام المقبل بعد أن تجاوزت الشركة توقعاتها للعام 2022.

وأضاف ويس في مؤتمر للطيران: "سيكون العام 2023 صعبا. نحتاج بالطبع إلى انخفاض سعر الطاقة وتحسن حياة الناس قليلا مع تهدئة التضخم".

من جانبه، قال جون هولاند كاي، الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، إن تركيز قطاع الطيران يتحول من التعافي من كوفيد إلى القلق بشأن الاقتصاد العالمي.

وصرح للصحافيين على هامش المؤتمر قائلاً: "شركات الطيران قلقة بشأن طبيعة الطلب".

بالنسبة إلى ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، فإن توقعات الطيران "متفائلة" على أساس عالمي، لكن سيكون هناك تباطؤ في أوروبا، وحتى في بريطانيا.

وقال لـرويترز: "أعتقد أن المملكة المتحدة مختلفة".

لكنه أوضح أنه مقارنة بما حدث أثناء الوباء عندما حظرت الحكومات السفر وأوقفت شركات الطيران معظم أساطيلها، فلا ينبغي لشركات الطيران "الإفراط في القلق".

وقال: "إنني أرى أن هذه الأعمال تمثل تحديات عادية.. ستتخذ شركات الطيران إجراءات لمحاولة تحفيز الطلب من خلال التسعير".