+A
A-

Akh-Ba-Ka حكاية ألماسة استثنائية

نروي في السطور الآتية حكاية تعاون عظيم بين تاجر ألماس ودار مجوهرات راقية، يقوم على 4 قيم هي الشغف والمعرفة وتبادل الخبرات والشفافية. وما حكاية هذه الألماسة الاستثنائية إلا خير دليل على خبرة غير مسبوقة في عالم المجوهرات.
بدأت مغامرة الألماسة الخام التي تزِن 110 قراريط في منجم Lucara في بوتسوانا. قلة قليلة من تجار الألماس يستطيعون الوصول إلى هذا النوع من الأحجار، لأن هذا الصنف من الألماس يُستخرج من منجمين في العالم هما Gem Diamonds في ليسوثو ومنجم Lucara. اشترى إيلان ميسيكا، شقيق ڤاليري ميسيكا، هذه الألماسة الخام الاستثنائية في لحظة حاسمة، قُبيل فترة إقفال البلاد والحدود التي فرضتها جائحة كورونا العام 2020.

كان لا بد من التحلي بالخبرة والشغف والمصداقية وروح المجازفة للتفوق على المنافسين وشراء هذه الألماسة التُي لُقبت بـ Tender. لذا شكلت هذه الصفقة نجاحًا كبيرًا، ويقول إيلان بهذه المناسبة: “عندما فزنا بصفقة شراء ألماسة Tender، غمرنا شعور بالسعادة والمفاجأة. فكانت المرة الأولى التي نفوز بها بألماسة خام بهذا الحجم وهذه الجودة”.

باختصار، لقد كانت ضربة معلم لتاجر الألماس في بداية مسيرته المهنية.

أمام ألماسة خام بهذه المواصفات وهذا الحجم، السؤال البديهي كان، أي قصة يتم اعتمادها؟ وكم ألماسة يُمكن تقطيعها وبأي جودة؟ للإجابة على هذه الأسئلة، مسح تاجر الألماس في البداية الحجر بواسطة آلة متطورة جدًا. تتيح له هذه الخطوة رسم خارطة الألماسة بدقة وتحديد “هويتها”. وعلى ضوء هذه المعلومات المتطورة، يمكن لتاجر الألماس تحديد خياراته. ويقول إيلان: “هنا تبدأ رحلة البحث عن الكنز”.

بعد هذا التخطيط الدقيق للألماسة، تأتي لحظة تحولها من ألماسة خام وزنها 110 قراريط إلى 15 ألماسة. تتطلب هذه المهمة الكثير من الدقة، من وحي طبيعة هذه الألماسة الخام التي تفرض الأشكال الواجب اعتمادها. وفي حين اختيرت القصات الكلاسيكية لبعض الأحجار، ومنها الألماسة التي تزِن 33 قيراطا، اتسمت الأحجار الأخرى بقصات مبتكرة وغريبة.

تستمر حكاية هذا الحجر الملهم مع قرار فاليري ميسيكا بشراء جميع الألماسات الـ15. فهكذا قرار نادر وجريء في مجال المجوهرات الراقية، والأهم أنه شكل لفتة مميزة تجاه شقيقها. من خلال شراء عائلة الأحجار برمتها، شجعت ميسيكا شقيقها إيلان وزادت من عزمه ليتابع مشروعاته العظيمة ويلحق شغفه.

لقد تلاقت خبرة تاجر الألماس وتفانيه لعمله مع جرأة مصممة المجوهرات لإعادة إحياء هذه الألماسة الخام التي تزِن 110 قراريط في طقم يخطف الأنفاس ويُشكل محطة فارقة في تاريخ دار ميسيكا.