+A
A-

نجوى كرم: في المونديال أشجع البلد الذي يحتضن اللبنانيين أكثر

في الوقت الذي يتابع فيه العالم أجمع مباريات كأس العالم المقامة في قطر، قالت الفنانة اللبنانية نجوى كرم، إنها تعتمد على "الجانب العاطفي" في اختيار الفرق التي تشجعها، وبالتحديد، منتخبات الدول التي "تحتضن اللبنانيين".

وقالت في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية: "تحيزي على الصعيد العاطفي، فأنا مع كل بلد يحتضن اللبنانيين، الذين عانوا من الأزمة الاقتصادية، وما زالوا يعانون".

وتابعت: "أنا مع كل بلد فيه أكبر تجمعات للبنانيين".

وتفاعلت نجوى كرم مع انطلاق كأس العالم، الإثنين، موجهة التهنئة لقطر على استضافة هذه النسخة من الحدث العالمي بنجاح.

وكتبت على صفحتها الخاصة عبر موقع تويتر: "خلّي كل الدني تفرح، ونعرف إنه الفرح بيولّد طاقة إيجابية بكل العالم".

"سيدة الفن"

وعلى الصعيد الفني، حققت جولة نجوى كرم العالمية، التي أحيت فيها 10 حفلات في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، نجاحا كبيرا، مما دقع الجمهور لإطلاق لقب "سيدة الفن" عليها، والذي يضاف إلى لقبها السابق "شمس الأغنية اللبنانية".

كما تشارك ابنة مدينة زحلة البقاعية، بمهرجان الرياض ليلة رأس السنة.

وتحدثت كرم عن تجربتها في أميركا، قائلة: "ليست المرة الأولى، لكني لمست فيها شوقا أكثر من الجمهور لكل ما هو لبناني، خاصة بعد وباء كورونا، ويبدو أن الجمهور اشتاق لي وأنا اشتقت له أيضا، وهذا الشوق أشعل النجاح".

ولدى سؤالها عن أهمية وصول الفنان العربي إلى "العالمية"، قالت: "إن تحقيق هذا الإنجاز رصيده اللغة التي يجب أن يتمتع بها الفنان، إذ يجب أن يتقن لغات متعددة لتزيد فرص نجاحه، كما يجب أن يكون مثقفا ومطلعا".

وتابعت: "صحيح أن الموسيقى هي ثقافة عالمية، لكن الكلمة تفصلنا عن الغرب".

 "لبنان بصوتي"

ورغم أهمية "العالمية"، شددت كرم على تمسكها بشعار "لبنان بصوتي"، مضيفة: "هذا شعاري منذ بداياتي. إنه نذر نذرته على نفسي وتشبّث بالهوية الفنية ورسالة اللون الموجودة في ذاكرتي وصوتي، ولا يمكنني التخلي عن هذا الشعار".

وأردفت: "الأغنية هي أغنية سواء كانت لبنانية أو غير لبنانية، لكن يتوجب علينا أن نطّلع على من يحملها بصوته، وطبعا لديها مواصفات معينة، هي الكلمة واللحن والأداء، واليوم دخل عنصر التوزيع على الموسيقى، وأحيانا كثيرة تتعرض بعض الأغاني للظلم خلال التوزيع، والعكس صحيح، حيث تكون الأغنية عادية جدا، ويأخذها التوزيع إلى مكان قوي".

اعتبرت الفنانة اللبنانية أن "مقومات الأغنية التي تقدمها اليوم، تركز على ألا تكون مشابهة لأية أغنية موجودة في السوق، سواء كانت شعبية أو كلاسيكية أو طربية، وأن تكون كلماتها مختلفة مع وزن شعري ولحن جديد، أو ربما نغمة مختلفة".

وتابعت: "إيقاع (الكورد) هو السائد والمحبوب اليوم، إنما المهم أن تكون الأغنية متكاملة بإنتاجها، من حيث الكلمة واللحن والأداء".

الجيل الجديد

وتطرقت الفنانة اللبنانية إلى ما أسمته بـ"الجيل الجديد"، قائلة: "من الضروري أن يواكب الفنان الجيل الجديد، حتى يستمر معه".

واستطردت: "علينا أن نعرف كيف نخاطب هذا الجيل كي نلحق بلعبة التطور في هذا الزمن. هو زمن السرعة وهناك قضايا تصل للناس عبر الفن، واليوم لغة الراب هي المعتمدة لأنها الأسرع".

الراب

وفيما يتعلق بأغاني "الراب" التي تلاقي رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة، قالت: "إنها ليست لعبتنا كعرب، فنحن نعتمد على الكلمة واللحن والتوزيع بطريقة كلاسيكية، وما دفعنا للخروج عن المألوف هو النمط الغربي، خصوصا الأميركي، فقد دفعنا النجوم الأجانب للحاق بها، ومناقشة القضايا التي يطرحه، خاصة أنها لغة الشارع حاليا".

حب الأغنية المصرية

وعن الأغنية المصرية، وصفتها كرم بأنها "محببة لقلبها من بداياتها"، واستطردت: "أحببت الأغنية المصرية عندما كنت أسمع أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وتتلمذت عليها، لكن كوني أتقن اللهجة اللبنانية أحببت أن أغني ما أتقنه أكثر ."

أمنية 2023

وتطرقت كرم إلى أمنياتها للعالم المقبل، فقالت: "أمنيتي أن يكون لبنان محل اهتمام من العالم، فحاليا هناك غض نظر عنه وعما يعاني منه. حتى إن كان بلدا صغيرا، فهو كبير بتاريخه وبتراثه".

وتابعت: "أتمنى في العام المقبل ظروفا أفضل لبلدي وتجاوز الصعوبات المفبركة على أرضه ".

"لن أترك لبنان"

وعن هجرة الفنانين من لبنان، التي تزايدت في الآونة الأخيرة، شددت كرم على أنها لن تترك البلاد.

وقالت: "الفنان الذي ترك بلده إنما تركه لأسباب قاهرة وليؤمن مستقبلا أفضل ربما له ولعائلته. أنا معروف عني انتمائي للوطن الذي أعطاني الكثير ولم يخذلني، ولي الفخر أن يكون بلدي مظلوما لا أن يكون ظالما".

 واختمت "شمس الأغنية اللبنانية" حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، بالقول: "شعار (لبنان بصوتي) هو نذر نذرته على نفسي، وسأبقى متشبثة به وبهويتي الفنية، وبرسالة الحب والسلام".