لعل أكثر المتابعين لمباراة الأرجنتين والسعودية ضمن منافسات كأس العالم، التي انتهت قبل قليل، تفاجأ من النتيجة التاريخية التي حققها الأخضر أمام ميسي ورفاقه في افتتاح منافسات المجموعة c أمام أكبر حضور جماهيري في تاريخ دول مجلس التعاون والذي قدر بـ 88 ألف متفرج.

ويقع المنتخب السعودي في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات: الأرجنتين وبولندا والمكسيك.

وتقدمت الأرجنتين بهدف عن طريقة ركلة جزاء سجلها ميسي في الدقيقة 10 من عمر المباراة، وبعدها غاب الفريق الأزرق عن أداءه المعهود، بفضل تألق الأخضر السعودي، الذي نجح في تحييد خطورة ميسي ورفاقه بفضل التنظيم داخل الملعب واعتماده على ضبط مصيدة التسلل التي أخرجت 3 اهداف ارجنتينية خارج المعادلة.

واستطاع المنتخب السعودي في الشوط الثاني من تعديل النتيجة وبعدها التقدم في المباراة عن طريق نجومه صالح الشهري في الدقيقة 48 وسالم الدوسري في الدقيقة 53 من عمر المباراة التي شهدت أكبر مفاجآت البطولة حتى الآن.

وبالعودة إلى تحضيرات المنتخب السعودي للمباراة نجد أنه حظي باستقبال من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وظهر الأمير محمد وهو يحث لاعبي المنتخب السعودي بأن يلعبوا دون ضغوط خصوصا وأن الفريق المنافس والمجموعة قوية وليس مطلوبا من المنتخب السعودي أن يفوز بل عليه أن يلعب باستمتاع دون أن يتأثر بشدة المنافسة.

وطالب ولي العهد السعودي لاعبي منتخب بلاده، خلال استقبالهم ، بـ"الاستمتاع" في المباريات، وأن يلعبوا دون "ضغوطات نفسية"، قائلا: "أول شيء ألف مبروك التأهل، ودائماً المنتخب واللاعبون والفريق القائم والوزارة والاتحاد يقومون بجهد لضمان التأهل، وهذا أصبح شيئا لازما لنا كسعودية وكمنتخب سعودي".

وأضاف "أنا أعرف أن مجموعتنا صعبة في كأس العالم، لا أحد متوقع مننا حتى نتعادل أو نفوز، ما أريد قوله هو خلكم مرتاحين، واستمتعوا في البطولة، مجموعة صعبة فيها من أقوى فرق العالم".

وتابع بالقول: "ما هو متوقع فوز أو تعادل، نريد منكم أن تلعبوا لعبكم المريح، وإن شاء الله القادم أفضل، أنا ما أريد أحد يكون تحت ضغط نفسي، يؤثر على أدائكم الطبيعي".

وكان هذا سر الفوز، حيث لم يتأثر الأخضر باسم منتخب الأرجنتين أو حتى يتراجع حتى بعد تأخره بالنتيجة في بداية الشوط الأول وقاتل حتى الرمق الأخير ليثبت علو كعب الكرة السعودية وقدرتها على اختلاق المعاجز والاساطير.