العدد 5156
السبت 26 نوفمبر 2022
banner
قهوة الصباح سيد ضياء الموسوي
سيد ضياء الموسوي
العرس الديمقراطي ودعم المشروع الإصلاحي
السبت 26 نوفمبر 2022

تنطلق الديمقراطية البحرينية بقيادة جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس الوزراء حفظهما الله نحو آفاق أخرى للحرية والديمقراطية الواعدة وبوجوه جديدة في البرلمان وبتشكيلة جديدة في الحكومة ترسم آفاق تطلعية واقتصادية لأجل البحرين. 
إن المشاركة البرلمانية الكبيرة ونسبة المشاركة والتحدي الجميل للوصول للبرلمان والعرس الديمقراطي الأخير قطع الطريق على كل فزاعة المقاطعة، والأسطوانات الخارجية التي ما فتئت تسعى لإضعاف صورة الديمقراطية البحرينية. 
عشرون عاماً مرت أثبتت التجربة فيها أن المشاركة الانتخابية والتعبير تحت قبة البرلمان أفضل ألف مرة من المقاطعة أو الارتهان إلى الخارج والسقوط في مصيدة الدول الغربية التي يسعى بعضها وتحت حجة “الحقوق” لضرب الوطن العربي ودولنا وكل الإنجازات العظيمة خصوصاً في الخليج. من يريد أن يخدم الوطن يشارك الوطن عبر مؤسساته وعن طريق المناخ الديمقراطي وعبر الأوطر القانونية وتحت الثوابت الوطنية، ودعم التجربة. 
لقد سقطت نظرية المقاطعة منذ زمن طويل، منذ 2002 وإلى يومنا، وأثبتت التجربة أن المشاركة هي الخيار الديمقراطي والوطني والذي يؤسس للازدهار والتطور. 
إن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك نقلة نوعية في ازدهار الوطن لذلك بقي إلى يومنا قوياً وبقيت الديمقراطية البحرينية حية رغم كل العواصف التي ضربت المنطقة. والسؤال الذي يجب أن يعاد ويكرر، ما الاستفادة التي حصل عليها بعض المقاطعين للتجربة الديمقراطية في البحرين؟ وما الفائدة من الارتماء في أحضان الخارج أو الاستعانة بمدعي حقوق الإنسان باسم المعارضة تارة وتارة باسم ادعاء التغيير؟ أليس العمل لأجل البحرين ودعم التجربة والمؤسسة التشريعية هي الأفضل لخدمة الوطن والناس؟ منذ عشرين عاماً، وأنا أكرر هذا الخطاب ومازلت أن المشاركة ودعم الثوابت الوطنية والمشاركة ودعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم مع حكومة شابة اليوم وتحمل أفقاً تغييرياً هي التي تقود إلى التقدم والازدهار وخدمة الوطن. 
اليوم نحن أمام حكومة جديدة بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء، الذي يحمل أفقاً تغييرياً ويتطلع إلى تقوية اقتصاد بتطلعات حداثوية حضارية ينبغي أن نعمل جميعاً في دعم مشروع سمو ولي العهد رئيس الوزراء موقفاً وكتابةً وتوعيةً لتكون البحرين دائماً في تقدم وتطلع وتغيير. 
يوماً بعد يوم تترسخ أن نظرية المشاركة هي خيار يصب في خدمة الوطن والتجربة والأفق الديمقراطي؛ لهذا مازلت أدعو إلى إعادة تقييم لتجارب المقاطعة ودعوة أي شاب ذهب ضحية تطرف الشعار السياسي أو التطرف الديني أو سقط ضحية شعارات لا تقود إلا إلى المحارق، إلى المراجعة؛ كي لا يكون ضحية شعارات لا تصب في خدمة الوطن. 
نحن بحاجة إلى إصلاح ديني وثقافي للشاب؛ كي نؤمِّن مستقبلاً واعداً. اليوم وبهذا العرس الديمقراطي أثبت البحرينيون موقفهم الكبير في دعم الثوابت الوطنية بقيادة جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس الوزراء حفظهما الله، وأن المشروع الوطني دائماً وأبداً هو الخيار.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية