أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مؤتمر صحفي الأحد، عن استرداد جزء من الأموال المسروقة ضمن "سرقة القرن".

وبين ان القضاة والمسؤولين والأجهزة المعنية تمكنت من استرداد الوجبة الاولى البالغة 182 مليار و678 مليون 344 ألف دينار، وسيعلن عن الجهات التي ساعدت بالاستيلاء على أموال الأمانات الضريبية.

وأضاف السوداني، ان اللجان التحقيقية توصلت لنتيجة أنه تم صرف 114 صكاً للمتهم نور زهير جاسم بمبلغ إجمالي أكثر من ترليون دينار، بينما قامت شركة بادية المساء صرفت 624 مليار دينار، وصرف 66 صكاً بمبلغ 982 مليار دينار لشركة الحوت الأحدب لمديرها المفوض المتهم عبد المهدي توفيق مهدي وباسم محمد محمد، وبالأضافة الى صرف 607 مليارات دينار لشركة رياح بغداد ومديرها المفوض عبد المهدي توفيق مهدي ومالكها حسين كاوة عبد القادر.

وأوضح، تم القبض على المدعو كاوة عبد المهدي في إقليم كوردستان والاجراءات مستمرة لتسليمه إلى بغداد.

بينما قامت محكمة تحقيق الكرخ الثانية بالإتفاق مع المتهم نور زهير على جدولة استرداد كامل المبلغ المسروق.

وقال السوداني ان مالك شركة القانت اعترف باستلام النقود وسيتم اطلاق سراحه بكفالة لاسترداد كامل المبلغ المترتب بذمته خلال أسبوعين.

وأوضح شياع السوداني أبرز تعيقدات القضية، أبرزها زن القسم الأكبر من المبلغ لدى المتهم نور زهير هي عقارات، حيث تعهد المتهم بتسليم المبلغ المسروق كاملاً خلال أسبوعين.

أما عن المتهم الثاني كاوة عبد المهدي، وجهت له الإتهامات بسرقة 607 مليارات دينار.

وطالب السوداني جميع المتهمين في القضية بتسليم أنفسهم وتسليم الأموال التي بذممهم.

وأكد خلال المؤتمر على استرداد المبالغ وانها أولوية في برنامج الحكومة بالنسبة لمكافحة الفساد، وسنلاحق المتهمين بداخل وخارج العراق في كل مكان لاسترداد الأموال المسروقة

وقام السوداني بعرض الأموال المستردة خلال المؤتمر وقال: عرضنا الأموال المسروقة بسبب انخفاض الثقة بإجراءات الدولة، بينما دعا مدير عام مصرف الرافدين لاستلام المبلغ المسترد من الأمانات الضريبية

وختم السوداني بقوله ان الاجراءات مستمرة بشأن من سهّلوا عملية السرقة، وان اي اسم يرد في التحقيقات ويثبت تورطه سيتم القبض عليه أياً كان.