أكد رئيس المؤسسة البحرينية للحوار سهيل القصيبي خلال حديثه لــ "البلاد" أن المؤسسة ناقشت يوم أمس الأول بالجلسة النقاشية التي تناولت دور العمل البرلماني وتأثيره في القضايا الاجتماعية والتي شهدت حضور السادة النواب الحاليين نقاط عدة تتعلق بالعمل البرلماني.

وذكر "لكون غالبية النواب الحاليين مستقلين وأن عددهم فاق عدد الاعضاء المنتمين لجمعيات سياسية ، لفتنا خلال الجلسة إلى أن هذه ظاهرة فريدة ونادرة بالعالم واستعرض بعض النواب ايجابيات وسلبيات هذا الأمر لدرجة أن البعض رشح أن يكون أكثرية النواب منتمين لجمعيات سياسية في حين الآخر فضل أن تكون الأكثرية من المستقلين".

وأكد أن المؤسسة البحرينية للحوار تعد منظمة أهلية غير ربحية وغير سياسية أو معنية بالسياسة إنما تعنى بنشر قيم التعايش وثقافة الحوار المجتمعي والتوافق ولذلك كانت الجلسة حوارية خالية من وجود أي موقف للمؤسسة.

وأشار إلى أن الجلسة شهدت انسجام جميل جداً كون أن الغالبية اتفق على ضرورة التوافق والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد من أجل الوطن.

وقال القصيبي: وجدنا و بغض النظر عن الالوان السياسية المشتركة والانتماءات المختلفة والطائفتين الكريمتين اهتمام النواب بخدمة الوطن والعمل معاً للارتقاء به.

ولفت إلى أن هناك ملفات أساسية تم تناولها ولعل البطالة من أبرزها لأهميته مشيراً إلى أن بحسب بعض النواب الحاليين الرقم الحقيقي لنسبة البطالة مختلف عن الرقم الذي يعلن من قبل وزارة العمل.

وأضاف "شهدت الجلسة استياء لبعض النواب عن عدم تفعيل بعض القوانين التي تسهم في توظيف المواطنين ".

وأكد القصيبي أن الجلسة إيجابية جداً كونهم التمسوا رغبة النواب بهدمة المجتمع والوطن والتعاون والعمل بشكل جماعي لخدمة المواطنين والوطن وأن النواب بأنفسهم اشادوا بهذه الجلسة.

وعن سبب اختيارهم العمل البرلماني كموضوع للجلسة، أجاب القصيبي "العمل البرلماني هو حديث الساعة ويهم كل مواطن ولاهتمامهم بنشر ثقافة التسامح والتعايش والحوار فإذا استطعنا تيسير عملية التواصل بين أعضاء مجلس النواب والاستماع لآرائهم وتشجيعهم على الاستماع لآراء بعضهم البعض اعتقد أن ذلك في نهاية المطاف سيصب في مصلحة مملكة البحرين".