+A
A-

وزير الخارجية: المرأة البحرينية تاريخ مشرف وعطاء متجدد في نهضة الوطن وتعزيز مكتسباته الحضارية

أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بالتاريخ الوطني المشرف للمرأة البحرينية في نهضة الوطن وتعزيز مكتسباته الحضارية، ودورها الفاعل كشريك متكافئ في دفع المسيرة التنموية الشاملة والمستدامة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه.

ورفع سعادة وزير الخارجية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وإلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، بمناسبة الاحتفاء بيوم المرأة البحرينية تحت شعار "قرأت - تعلمت - شاركت".

وأكد اعتزاز مملكة البحرين في هذه المناسبة الوطنية بالتاريخ العريق للمرأة البحرينية منذ اندماجها في التعليم النظامي عام 1928، والعمل الصحي والتعليمي والبلدي والمصرفي والأهلي في خمسينيات القرن الماضي، والمجال الدبلوماسي والأمني والعسكري والرياضي منذ السبعينيات، وممارسة حقوقها السياسية كاملة في ظل المسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك المعظم، عبر مشاركتها الإيجابية في إعداد ميثاق العمل الوطني وإقراره في استفتاء تاريخي بنسبة 98.4%، ودورها الوطني في إنجاح الانتخابات النيابية والبلدية في دوراتها الست بتمثيلها نصف الكتلة الناخبة.

وتقدم سعادة وزير الخارجية بالشكر والتقدير إلى المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على جهود المجلس  المثمرة على مدى أكثر من عقدين في تطوير التشريعات والخطط والبرامج التنفيذية الداعمة لحقوق المرأة ودورها في بناء الأسرة والمجتمع، وتعزيزها بموجب الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2013-2022)، والنموذج الوطني بإدماج احتياجات المرأة في برنامج عمل الحكومة، بالتوافق مع الاتفاقيات والمواثيق الحقوقية الدولية وفي مقدمتها: اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو).

وعبَّر وزير الخارجية عن فخره وسعادته بتزامن احتفاء هذا العام مع المشاركة الفاعلة للمرأة البحرينية في صنع واتخاذ القرار من خلال توليها خمس حقائب وزارية، وارتفاع تمثيلها إلى نسبة 22.5% من أعضاء السلطة التشريعية، بفوزها بثماني مقاعد نيابية وتعيين عشر سيدات في مجلس الشورى، بعد نجاحها في تولي رئاسة مجلس النواب والبرلمان في الفصل التشريعي الخامس، هذا إلى جانب حصدها ثلاثة مقاعد بلدية، وأربعة في مجلس أمانة العاصمة، ودورها الفاعل في المحافظة على أمن الوطن واستقراره وتكريس العدالة وسيادة القانون بنسبة 12% من القضاة.

 وثمن دور المرأة البحرينية كشريك فاعل في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة بنسبة 56% من القوى العاملة في القطاع الحكومي و35% في القطاع الخاص، في ظل مبادرات المجلس الأعلى للمرأة الداعمة لتقدمها وتنمية قدراتها وتمويل أنشطتها التجارية والاستثمارية وتحفيزها على الإبداع والتميز، وتأدية واجباتها الوطنية المخلصة ضمن فريق البحرين ونجاحاته في تجاوز تحديات جائحة كورونا، وتقدم الخدمات الصحية والتعليمية وفق أرقى المستويات المطلوبة.

وأعرب سعادة وزير الخارجية عن شكره وتقديره واعتزازه بعطاء المرأة البحرينية العاملة في وزارة الخارجية، والبعثات الدبلوماسية والقنصلية للمملكة في الخارج، بنسبة 33% من الكوادر الدبلوماسية، وتوليها رئاسة العديد من القطاعات والمناصب التنفيذية، وحضورها المشرف في المنظمات الإقليمية والدولية، بعد جدارتها برئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006 كأول امرأة عربية ‏ومسلمة، وتعيينها كسفيرة لمملكة البحرين في باريس وواشنطن ولندن وبروكسل، وحاليًا في بانكوك، مؤكدًا حرص الوزارة ممثلة في لجنة تكافؤ الفرص على متابعة إدراج احتياجات المرأة في الخطط والبرامج التنموية، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص في التعيين والترقيات وإعداد وتأهيل الكوادر الدبلوماسية، تمشيًا مع توجهات الحكومة بمتابعة من المجلس الأعلى للمرأة.

وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أن الاحتفاء بيوم المرأة البحرينية بمبادرة ملكية سامية ودعم من المجلس الأعلى للمرأة يمثل حافزًا نحو مواصلة الدور المحوري للمرأة البحرينية في استدامة المنجزات الديمقراطية والتنموية، بالتوافق مع الخطة الجديدة لنهوض المرأة، والخطة الوطنية لحقوق الإنسان (2022-2026)، والرؤية الاقتصادية 2030، وتعزيز مكانتها المرموقة في المحافل العالمية والتي اكتسبت بُعدًا حضاريًا ومؤسسيًا دوليًا بإطلاق جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ عام 2017، متمنيًا للمرأة البحرينية دوام التقدم والنجاح والسعادة والرخاء.