+A
A-

وزيرة "الإسكان": الاحتفاء بالمرأة البحرينية خلال العقدين الماضيين واكب التطور العلمي والتكنولوجي في العالم

المرأة البحرينية ركيزة أساسية على خارطة الإنجازات الإقليمية والعالمية

 

إطلالة‭ ‬كريمة‭ ‬في‭ ‬مناسبة‭ ‬كريمة‭ ‬أيضًا،‭ ‬وعزيزة‭ ‬على‭ ‬قلوب‭ ‬كل‭ ‬البحرينيين،‭ ‬شرفتنا‭ ‬بها‭ ‬وزيرة‭ ‬الإسكان‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬آمنة‭ ‬بنت‭ ‬أحمد‭ ‬الرميحي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬الذي‭ ‬نبحر‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬في‭ ‬محطات‭ ‬ومحاور‭ ‬بمثابة‭ ‬البساتين‭ ‬النضرة‭ ‬اليانعة‭ ‬باخضرار‭ ‬عطاء‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬فهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬معانيها‭ ‬كما‭ ‬تراها‭ ‬الوزيرة،‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬مساهمتها‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬دور‭ ‬البحرينية‭ ‬بمسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬تظهر‭ ‬فيها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬دائمًا‭ ‬كوجه‭ ‬حضاري‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عهد‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وبمتابعة‭ ‬مستمرة‭ ‬من‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

تقدير‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬المعظم

والإطلالة‭ ‬في‭ ‬إجابة‭ ‬طيبة‭ ‬تسترسل‭ ‬فيها‭ ‬الوزيرة‭ ‬الرميحي‭ ‬لتشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تقلدت‭ ‬أرفع‭ ‬المناصب‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬المملكة،‭ ‬وحازت‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬حقوقها‭ ‬الدستورية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وتم‭ ‬تطوير‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬حق‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬والإسكان‭ ‬وجميع‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬المساهمة‭ ‬بشكل‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬مجتمعها،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬لمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬فهي‭ ‬مناسبة‭ ‬عزيزة‭ ‬على‭ ‬قلوبنا‭ ‬جميعا،‭ ‬ونستذكرها‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬أطلقت‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬بالعام‭ ‬2008‭ ‬بشعارها‭ ‬الرئيس‭ ‬“قرأت‭..‬‭ ‬تعلمت‭..‬‭ ‬شاركت”‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بها‭ ‬بحضور‭ ‬كريم‭ ‬من‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬ليظهر‭ ‬تقدير‭ ‬ودعم‭ ‬جلالته‭ ‬الكامل‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭.‬

أعمق‭ ‬ارتباط‭ ‬بالفخر

ويأتي‭ ‬الشعار‭ ‬الذي‭ ‬تفضلت‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬باعتماده‭ ‬حاملًا‭ ‬في‭ ‬طياته‭ ‬أعمق‭ ‬ارتباط‭ ‬بالاعتزاز‭ ‬والفخر،‭ ‬وهو‭ ‬“المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭..‬‭ ‬مسيرة‭ ‬ارتقاء‭ ‬في‭ ‬وطن‭ ‬معطاء”،‭ ‬ليعكس‭ ‬ويضفي‭ ‬الصبغة‭ ‬الشمولية‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬ضمن‭ ‬مجالات‭ ‬واختصاصات‭ ‬تعددت‭ ‬واتسعت‭ ‬رقعتها‭ ‬خلال‭ ‬العقدين‭ ‬الماضيين‭ ‬لتواكب‭ ‬التطور‭ ‬العلمي‭ ‬والتكنولوجي‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

في‭ ‬مرحلة‭ ‬جني‭ ‬الثمار

ولأن‭ ‬مسيرة‭ ‬عشرين‭ ‬عامًا‭ ‬منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬2001‭ ‬كانت‭ ‬ركيزة‭ ‬رائدة‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس،‭ ‬فقد‭ ‬شهد‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬مبادرات‭ ‬حضارية‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬‭ ‬سألنا‭ ‬الوزيرة‭ ‬ونحن‭ ‬نسير‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬المجلس،‭ ‬هل‭ ‬تحققت‭ ‬التطلعات‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬المجلس؟

بكل‭ ‬تأكيد،‭ ‬فقد‭ ‬ساهم‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬جني‭ ‬ثمار‭ ‬ذلك‭ ‬الدعم‭ ‬وتلك‭ ‬الجهود‭ ‬بانتقال‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬التقدم،‭ ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬أسفرت‭ ‬عنه‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬والبلدية‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وحصول‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬8‭ ‬مقاعد‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬وهو‭ ‬الرقم‭ ‬الأعلى‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المجلس،‭ ‬و3‭ ‬مقاعد‭ ‬في‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬بإرادة‭ ‬الناخبين،‭ ‬خير‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬الثقافة‭ ‬المجتمعية،‭ ‬والمكانة‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬لها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭.‬

كما‭ ‬ندلل‭ ‬على‭ ‬المكانة‭ ‬المتقدمة‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬لها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬المواقع‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬الحكومة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تعيين‭ ‬5‭ ‬وزيرات‭ ‬في‭ ‬التشكيل‭ ‬الوزاري‭ ‬الأخير،‭ ‬وتعينت‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المناصب‭ ‬التنفيذية‭ ‬والمهمة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬وزارات‭ ‬وهيئات‭ ‬المملكة،‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬الرؤية‭ ‬الثابتة‭ ‬والراسخة‭ ‬لتعزيز‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬وإدماج‭ ‬المرأة‭.‬

والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬واضحة‭ ‬للعيان،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬التي‭ ‬تمس‭ ‬وتؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬ومباشر‭ ‬على‭ ‬شؤون‭ ‬وحقوق‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة،‭ ‬وأرى‭ ‬أن‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬التطلعات‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬قد‭ ‬تحققت‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬المجال‭ ‬مفتوحا‭ ‬لتحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التطلعات‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬وليدة‭ ‬الحاجة‭ ‬والرغبة‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬لتنمية‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وتعزيز‭ ‬تقدمها‭.‬

في‭ ‬كل‭ ‬مجالاتها‭ ‬لها‭ ‬“الدور‭ ‬المتنامي”

اهتمت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بتحديث‭ ‬الأفكار‭ ‬المبتكرة‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬لتعزيز‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬وإدماج‭ ‬المرأة،‭ ‬والمبادرات‭ ‬مميزة‭ ‬ومنجزة،‭ ‬ترى‭ ‬كيف‭ ‬هي‭ ‬أصداء‭ ‬إنجازات‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬خصوصا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬والعالمي‭ ‬وفق‭ ‬تقييمكم؟

عمل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وإبراز‭ ‬قدراتها‭ ‬ومجهوداتها‭ ‬ودفعها‭ ‬للتفوق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إشراكها‭ ‬في‭ ‬الأنشطة‭ ‬والفعاليات‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والعالمية،‭ ‬وتقلدها‭ ‬المناصب‭ ‬السياسية‭ ‬والدبلوماسية،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬مشاركتها‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والاستحقاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬كونها‭ ‬ممثلة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬نرى‭ ‬الدور‭ ‬المتنامي‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الثقافية‭ ‬والعلمية‭ ‬والإعلامية‭ ‬والتجارية‭ ‬والرياضية،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إقليميا‭ ‬ودوليا‭ ‬بصورة‭ ‬إيجابية‭ ‬للغاية‭.‬

مكتسبات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬السكن

خلال‭ ‬العقد‭ ‬المنصرم‭ ‬حدثت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التطورات‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬الإسكان‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تعديل‭ ‬وتحسين‭ ‬القوانين‭ ‬والمعايير،‭ ‬وتطوير‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬وطرح‭ ‬حلول‭ ‬للسكن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وحلول‭ ‬تمويلية‭ ‬مختلفة‭ ‬تناسب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وذلك‭ ‬لتسهيل‭ ‬حصول‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬الخدمة‭ ‬ولتقليص‭ ‬مدة‭ ‬الانتظار،‭ ‬وهذه‭ ‬الجهود‭ ‬تحسب‭ ‬للوزارة،‭ ‬ولكن‭ ‬لو‭ ‬أردنا‭ ‬الاطلاع‭ ‬المكتسبات‭ ‬الحصرية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬الإسكان،‭ ‬فهل‭ ‬يمكن‭ ‬ذكرها‭ ‬على‭ ‬حدة؟

بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬مكتسبات‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬السكن‭ ‬فهي‭ ‬عديدة،‭ ‬ولعل‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬تضمين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬السكن‭ ‬باختلاف‭ ‬ظروفها‭ ‬الاجتماعية‭ ‬مع‭ ‬خضوعها‭ ‬للأحكام‭ ‬والشروط‭ ‬أسوة‭ ‬بالرجل،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬استحداث‭ ‬الفئة‭ ‬الخامسة‭ ‬ضمن‭ ‬المستحقين‭ ‬للخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬سكن‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭ ‬والتي‭ ‬تضمن‭ ‬للمطلقة‭ ‬والمهجورة‭ ‬والأرملة‭ ‬التي‭ ‬ليس‭ ‬لديها‭ ‬أبناء‭ ‬والعزباء‭ ‬يتيمة‭ ‬الوالدين‭ ‬حق‭ ‬السكن،‭ ‬وإدراج‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬المتزوجة‭ ‬من‭ ‬أجنبي‭ ‬ولديها‭ ‬أبناء‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬ابن‭ ‬واحد‭ ‬قاصر‭ ‬بحريني‭ ‬الجنسية‭ ‬ضمن‭ ‬الفئات‭ ‬المستحقة‭ ‬للخدمة‭ ‬الإسكانية‭ ‬الأساسية‭ ‬وليس‭ ‬السكن‭ ‬المؤقت‭.‬

أيضا‭ ‬شملت‭ ‬المكتسبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬في‭ ‬معايير‭ ‬الاستحقاق‭ ‬وما‭ ‬يترتب‭ ‬على‭ ‬الانتفاع‭ ‬من‭ ‬حقوق،‭ ‬حيث‭ ‬يحق‭ ‬للزوجة‭ ‬والأرملة‭ ‬والمطلقة‭ ‬الحاضنة‭ ‬لأبناء‭ ‬قصر‭ ‬ما‭ ‬يحق‭ ‬للرجل‭ ‬الذي‭ ‬تتوافر‭ ‬فيه‭ ‬معايير‭ ‬واشتراطات‭ ‬استحقاق‭ ‬الخدمة‭ ‬الإسكانية،‭ ‬وكذلك‭ ‬الحال‭ ‬بالنسبة‭ ‬للابن‭ ‬والابنة‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬الوالدين‭ ‬أو‭ ‬كليهما،‭ ‬وصرف‭ ‬بدل‭ ‬السكن‭ ‬للمطلقة‭ ‬والأرملة‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬قبول‭ ‬الطلب،‭ ‬وجواز‭ ‬إشراك‭ ‬الزوجة‭ ‬في‭ ‬ملكية‭ ‬الوحدة‭ ‬السكنية‭ ‬برغبة‭ ‬الزوج‭ ‬دون‭ ‬اشتراط‭ ‬قيامها‭ ‬بسداد‭ ‬الأقساط‭.‬

كما‭ ‬شهدت‭ ‬المبادرات‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬ووزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني،‭ ‬تدشين‭ ‬مشروع‭ ‬مساكن‭ ‬برعاية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬والمتجسد‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬الشقق‭ ‬السكنية،‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬توفيرها‭ ‬للمواطنات‭ ‬المدرجات‭ ‬ضمن‭ ‬الفئة‭ ‬الخامسة،‭ ‬كسكن‭ ‬مؤقت‭ ‬لحين‭ ‬تعديل‭ ‬وضعهن‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ولاقت‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬استحسانا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬الأوساط‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭.‬

تشكيل‭ ‬وحدة‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص

على‭ ‬صعيد‭ ‬العمل‭ ‬الإداري‭ ‬للوزارة،‭ ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬تفاعل‭ ‬وزارتكم‭ ‬مع‭ ‬مبادرات‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬خصوصا‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬الحكومية؟

وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الوزارات‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بتشكيل‭ ‬وحدة‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬لإدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬ومشروعات‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات،‭ ‬وتفعيلا‭ ‬للخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬أعدها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬لتنفيذ‭ ‬استراتيجية‭ ‬النهوض‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ودعمت‭ ‬الوزارة‭ ‬جهود‭ ‬عمل‭ ‬تلك‭ ‬اللجنة‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬إيمانها‭ ‬ودعمها‭ ‬لقدرات‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تثبت‭ ‬كفاءتها‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الصعد‭ ‬وعلى‭ ‬جميع‭ ‬المستويات،‭ ‬ونخص‭ ‬بالذكر‭ ‬هنا‭ ‬موظفات‭ ‬الوزارة‭ ‬اللاتي‭ ‬يعملن‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأقسام‭ ‬والإدارات‭ ‬ويتمتعن‭ ‬بالكفاءات‭ ‬والخبرات‭ ‬الاختصاصية‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬تحتاجها‭ ‬الوزارة‭ ‬لوضع‭ ‬وتنفيذ‭ ‬البرامج‭ ‬والخطط‭ ‬الإسكانية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تنوي‭ ‬تطبيقها‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬المتوسط‭ ‬والبعيد‭.‬

كما‭ ‬عملت‭ ‬الوحدة‭ ‬على‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬لمتابعة‭ ‬الشكاوى‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬المواطنات‭ ‬والمتعلقة‭ ‬بالخدمات‭ ‬الإسكانية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬ورش‭ ‬العمل‭ ‬والدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬المعنية‭ ‬بإدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬والموازنات‭ ‬المستجيبة‭ ‬لاحتياجات‭ ‬المرأة،‭ ‬وتنظيم‭ ‬ورش‭ ‬عمل‭ ‬للعاملين‭ ‬والعاملات‭ ‬بالوزارة‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬الأداء‭ ‬الفني‭ ‬والإداري‭ ‬والقيادي‭ ‬بالوزارة،‭ ‬إضافة‭ ‬لإصدار‭ ‬كتيبات‭ ‬توعوية‭ ‬للتعريف‭ ‬بالوحدة‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬إدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬وإعداد‭ ‬قواعد‭ ‬بيانات‭ ‬عن‭ ‬العاملين‭ ‬بالوزارة‭ ‬والمنتفعين‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬الوزارة‭ ‬مع‭ ‬تصنيفهم‭ ‬بحسب‭ ‬النوع،‭ ‬وحصر‭ ‬ودراسة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬العاملون‭ ‬والعاملات‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬نتيجة‭ ‬للتمييز‭ ‬النوعي‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الوليدة‭ ‬مع‭ ‬اقتراح‭ ‬الحلول‭.‬

الآن‭ ‬وبعد‭ ‬مرور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عقد‭ ‬من‭ ‬الزمان‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬هذه‭ ‬الوحدة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تتجدد‭ ‬فيها‭ ‬الأعضاء‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬لآخر،‭ ‬وقد‭ ‬أوشكت‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تخصيصها‭ ‬لتنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬النهوض‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬الانتهاء‭ ‬وشهدنا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التغيرات‭ ‬الملموسة‭ ‬والملحوظة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬عمل‭ ‬الوزارة‭ ‬مع‭ ‬تحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬الرئيسة‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬الوحدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيقها،‭ ‬كما‭ ‬شهدنا‭ ‬ارتفاعا‭ ‬ملحوظا‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬الموظفين‭ ‬من‭ ‬الجنسين،‭ ‬ولعل‭ ‬أبرزها‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬توظيف‭ ‬المرأة‭ ‬وحضورها‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬العليا‭ ‬بشكل‭ ‬متوازن‭ ‬ومدروس‭.‬

وتعزيزا‭ ‬لما‭ ‬سبق،‭ ‬فقد‭ ‬عملت‭ ‬الوزارة‭ ‬مع‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬الأخرى‭ ‬كفريق‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنجاز‭ ‬المشروعات‭ ‬الإسكانية‭ ‬وتوفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬لمستحقيها‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬المختلفة،‭ ‬والتي‭ ‬تكون‭ ‬المرأة‭ ‬فيها‭ ‬أحد‭ ‬المكونات‭ ‬الرئيسة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لنجاح‭ ‬مهمة‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬للجميع‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وللمرأة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬تبنيها‭ ‬مبدأ‭ ‬تشكيل‭ ‬الشراكات‭ ‬المتكافئة‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬شركائها‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬لتحقق‭ ‬أهدافها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالإسكان،‭ ‬ولكي‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بدورها‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنهوض‭ ‬بالمرأة‭ ‬وتكون‭ ‬طرفا‭ ‬وشريكا‭ ‬فاعلا‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬تنافسي‭ ‬مستدام‭.‬

جائزة‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬تعزز‭ ‬الخطط

جائزة‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬تتشرف‭ ‬بحمل‭ ‬اسم‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لها‭ ‬صداها‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي،‭ ‬كيف‭ ‬تقيمون‭ ‬مستوى‭ ‬النماذج‭ ‬والممارسات‭ ‬النوعية‭ ‬التي‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬الجائزة؟

قام‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بإطلاق‭ ‬“جائزة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية”‭ ‬ضمن‭ ‬معايير‭ ‬وشروط‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتوافر‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬وإنجازات‭ ‬الشخصية‭ ‬المتقدمة‭ ‬للفوز‭ ‬بالجائزة،‭ ‬وهدف‭ ‬الجائزة‭ ‬تعزيز‭ ‬برامج‭ ‬وخطط‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرسمية‭ ‬والخاصة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والأفراد‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭.‬

ولتكون‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬أنموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬عالميا‭ ‬فقد‭ ‬شمل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬رعاية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لهذه‭ ‬الجائزة،‭ ‬وتباعا‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬للنماذج‭ ‬والممارسات‭ ‬النوعية‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بالمستوى‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬قد‭ ‬وضعت‭ ‬في‭ ‬اعتبارها‭ ‬المعايير‭ ‬والشروط‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬عملية‭ ‬قبول‭ ‬النماذج‭ ‬المقدمة‭ ‬للتقييم‭ ‬والمنافسة‭.‬

ونحن‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬نماذج‭ ‬وممارسات‭ ‬نوعية‭ ‬ترقى‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬عالمية‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬محلية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإننا‭ ‬نبارك‭ ‬رؤية‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬واسعة‭ ‬الأفق‭ ‬وبعيدة‭ ‬المدى‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬المماثلة‭ ‬في‭ ‬قيمتها،‭ ‬والتي‭ ‬تشكل‭ ‬حافزا‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬نحو‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التطور‭ ‬والتنمية‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬أو‭ ‬المهنة‭ ‬التي‭ ‬تكن‭ ‬لها‭ ‬الشغف‭ ‬وتكرس‭ ‬لها‭ ‬الجهود‭ ‬الشخصية‭ ‬والمهنية‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬الذي‭ ‬يؤهلها‭ ‬لنيل‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬القيمة‭.‬