الإيدز تهديد للصحة العالمية
يحتفل العالم في الأول من ديسمبر من كل عام، باليوم العالمي للأيدز، فيتحد الناس في كل بقاع الأرض، ليظهروا دعمهم للمصابين بالأيدز، والمتأثرين به، ولإحياء ذكرى من قضوا بسببه.
وتكشف البيانات المستمدة من برنامج الأمم المتحدة المشترك، المعني بفيروس نقص المناعة البشرية “الأيدز” عن تعثر التقدم المحرز في التصدي العالمي للمرض، أثناء العامين الماضيين من كورونا، والأزمات العالمية الأخرى، حيث تقلصت الموارد، مما عرض ملايين الأنفس للمخاطر.
والمتبقي الآن هو ثماني سنوات، قبل حلول الموعد الأقصى لتحقيق أحد أهداف جدول أعمال عام 2030م فيما يتعلق بإنهاء الأيدز، باعتباره تهديداً للصحة العالمية.
ولقد كشف تقرير اليوم العالمي للأيدز لعام 2022م المعنون بـ “تفاوتات خطرة” ويصدره برنامج الأمم المشترك المعني بالفيروس، عن عرقلة غياب المساواة للجهود المبذولة في إنهاء الأيدز.
وفي ظل الاتجاهات الحالية، لن يحقق العالم الأهداف العالمية المتفق عليها، بشأن الأيدز، وحتى ذلك، فأنفس الملايين المصابة بهذا المرض على المحك، ويُظهر تقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك الجديد أن الإجراءات العاجلة لمعالجة غياب المساواة، هي وحدها الكفيلة في وضع الجهود العالمية المبذولة للتصدي للأيدز على المسار الصحيح.
كما يوضح التقرير كذلك، السبل المتاحة أمام قادة العالم، للتصدي لتلك التفاوتات، ويدعوهم إلى التحلي بالجرأة في سعيهم بذلك.