+A
A-

الدين العام البحريني يرتفع إلى 14 مليار دينار في أكتوبر

أظهرت‭ ‬بيانات‭ ‬رسمية‭ ‬نشرت‭ ‬مؤخرا‭ ‬ارتفاعا‭ ‬طفيفا‭ ‬في‭ ‬حجم‭ ‬إصدارات‭ ‬الدَّين‭ ‬العام‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تتوقع‭ ‬فيه‭ ‬الحكومة‭ ‬تحقيق‭ ‬فائض‭ ‬في‭ ‬الموازنة‭ ‬العامة‭ ‬للبلاد‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬تدعم‭ ‬رفع‭ ‬التصنيف‭ ‬السيادي‭ ‬للمملكة‭.

وأوضحت‭ ‬الأرقام‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬الدَّين‭ ‬العام‭ ‬تجاوز ‬14 ‭ ‬مليار ‬دينار‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ‭ ‬13‭.‬94‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭. ‬وظلت‭ ‬أرقام‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬ثابتة‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نجحت‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬تخفيض‭ ‬مستويات‭ ‬الدين‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العام‭.‬وتدعم‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬المرتفعة‭ ‬الإيرادات‭ ‬العامة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬تهدف‭ ‬البحرين‭ ‬لكبح‭ ‬نمو‭ ‬الدَّين‭ ‬العام‭ ‬ضمن‭ ‬خطة‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭.‬

وجاءت‭ ‬الزيادة‭ ‬مع‭ ‬إصدار‭ ‬قياسي‭ ‬لصكوك‭ ‬التأجير‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي،‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬الإصدارات‭ ‬الجديدة‭ ‬158‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬مقارنة‭ ‬بالمعدل‭ ‬الشهري‭ ‬الذي‭ ‬يبلغ‭ ‬26‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬شهرياً‭.‬

وتقول‭ ‬وكالة‭ ‬ستاندرد‭ ‬آند‭ ‬بورز‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬الأخير‭ ‬إن‭ ‬ارتفاع‭ ‬الديون‭ ‬يقيد‭ ‬المرونة‭ ‬المالية‭ ‬للحكومة،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬إجمالي‭ ‬الدَّين‭ ‬إلى‭ ‬123‭% ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬وتتوقع‭ ‬أن‭ ‬يستقر‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬2023‭-‬2025،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬صناديق‭ ‬الدعم‭ ‬الخليجية‭ ‬والاقتراضات‭ ‬من‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭. ‬

وغالبية‭ ‬ديون‭ ‬البحرين‭ ‬مقومة‭ ‬بالعملة‭ ‬الأجنبية‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬سبتمبر‭ ‬2022،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬57‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الديون‭ ‬بالدولار،‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬من‭ ‬48‭ % ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬باستثناء‭ ‬الالتزامات‭ ‬المستحقة‭ ‬لمصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ (‬2.6‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬بحريني،‭ ‬أو‭ ‬14‭ % ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭). ‬ولم‭ ‬تشهد‭ ‬الديون‭ ‬المقومة‭ ‬بالدينار‭ ‬زيادة‭ ‬كبيرة‭ ‬منذ‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2018‭.‬

ويتوقع‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬تفضيل‭ ‬الإصدار‭ ‬الخارجي‭ ‬بالدولار؛‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬يدعم‭ ‬احتياطات‭ ‬النقد‭ ‬الأجنبي،‭ ‬اللازمة‭ ‬لإعادة‭ ‬تمويل‭ ‬آجال‭ ‬الاستحقاق‭ ‬القادمة‭ ‬المقومة‭ ‬بالدولار،‭ ‬ودعم‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬الأموال‭ ‬المقومة‭ ‬بالدولار‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬يخلق‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬المستثمرين‭ ‬الخارجيين؛‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬التمويل‭ ‬الحكومية‭ ‬واحتياجات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬من‭ ‬العملات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬ذكرته‭ ‬الوكاله‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬الأخير‭.‬