+A
A-

تركيا تحذر "الحلفاء" بضرورة إبعاد المجموعات المسلحة عن أراضيها

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الخميس، إن بلاده حذرت الدول الحليفة بضرورة إبعاد المجموعات المسلحة عن أراضيها وقطع جميع العلاقات معهم "في أقرب وقت ممكن".

وأضاف أكار في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول، أن الولايات المتحدة طلبت من أنقرة إعادة النظر في شن عملية عسكرية برية بشمال سوريا. وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده طلبت من واشنطن "الوفاء بتعهداتها".

وفي السياق، يعقد مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، اجتماعا لمناقشة "مكافحة الإرهاب" والعمليات البرية المحتملة في شمال سوريا.

الاجتماع الدوري السادس والأخير هذا العام سيناقش الضربات الجوية التي نفذتها تركيا ضد المسلحين الأكراد في شرق سوريا وشمال العراق.

كذلك سيتم إجراء تقييمات متعددة الأبعاد لعملية برية جديدة في شمال سوريا. أيضاً سيناقش الاجتماع الوضع الأخير لعمليات الجيش التركي في شمال العراق، وستكون الحرب الروسية الأوكرانية على جدول أعمال الاجتماع.

معارضة أميركية "قوية"

وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أبلغ نظيره التركي الأربعاء "معارضته القوية" لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، معبراً عن قلقه من تصاعد الوضع في البلاد، وفق ما أفاد البنتاغون في بيان.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن أوستن عبر في اتصال هاتفي عن "قلقه من تصاعد الوضع في شمال سوريا وتركيا، بما في ذلك الضربات الجوية في الآونة الأخيرة التي هدد بعضها على نحو مباشر سلامة الأفراد الأميركيين العاملين مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة داعش"، بحسب البيان.

قلق فرنس "عميق"

بدورها، أعربت فرنسا لأنقرة عن "قلقها العميق" بشأن الضربات التركية في سوريا والعراق والتي "تهدد التقدم" المحرز في مكافحة تنظيم "داعش"، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأربعاء.

وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو في اتصال هاتفي مع نظيره التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، إن هذه الضربات "تؤدي إلى تصعيد التوترات التي تهدد استقرار المنطقة والتقدم الذي أحرزه التحالف الدولي على مدى عدة سنوات في مكافحة داعش" بقيادة الولايات المتحدة ودول أخرى، وفق فرانس برس.

وأبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً الأسبوع الماضي نيته إصدار أمر بشن هجوم بري "عندما يحين الوقت".

يشار إلى أن تركيا تحمل حزب العمال الكردستاني سواء في الشمال السوري أو العراقي، مسؤولية تنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها، وتهديد أمنها.

ما دفعها خلال السنوات الماضية إلى تنفيذ 3 عمليات عسكرية في الشمال السوري، فضلاً عن تنفيذ ضربات عدة على الحدود العراقية.