أكد رئيس المؤسسة البحرينية للحوار سهيل القصيبي خلال حديثه لــ “البلاد” أن المؤسسة ناقشت يوم الإثنين الماضي في الجلسة النقاشية التي تناولت دور العمل البرلماني وتأثيره في القضايا الاجتماعية والتي شهدت حضور السادة النواب الحاليين نقاطًا عدة تتعلق بالعمل البرلماني. وقال “لكون غالبية النواب الحاليين مستقلين وأن عددهم فاق عدد الأعضاء المنتمين لجمعيات سياسية، لفتنا خلال الجلسة إلى أن هذه ظاهرة فريدة ونادرة بالعالم حيث استعرض بعض النواب إيجابيات وسلبيات هذا الأمر لدرجة أن البعض رشّح أن يكون أكثرية النواب منتمين لجمعيات سياسية في حين الآخر فضّل أن تكون الأكثرية من المستقلين”.
 وتابع أن المؤسسة البحرينية للحوار تعد منظمة أهلية غير ربحية وغير سياسية أو معنية بالسياسة إنما تعنى بنشر قيم التعايش وثقافة الحوار المجتمعي والتوافق ولذلك كانت الجلسة حوارية خالية من وجود أي موقف للمؤسسة.
 وأشار إلى أن الجلسة شهدت انسجامًا جميلًا جدًّا كون أن الغالبية اتفق على ضرورة التوافق والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد من أجل الوطن.
وقال القصيبي: لمسنا وبغض النظر عن الألوان السياسية المشتركة والانتماءات المختلفة والطائفتين الكريمتين اهتمام النواب بخدمة الوطن والعمل معًا للارتقاء به، لافتًا إلى أن هناك ملفات أساسية تم تناولها ولعلّ البطالة من أبرزها لأهميته مشيرًا إلى أنه بحسب بعض النواب الحاليين فإن الرقم الحقيقي لنسبة البطالة مختلف عن الرقم الذي يعلن من قبل وزارة العمل.
وأوضح أن “الجلسة شهدت استياءً من بعض النواب من عدم تفعيل بعض القوانين التي تسهم في توظيف المواطنين”، مؤكدًا أن الجلسة إيجابية جدًّا كونهم التمسوا رغبة النواب بخدمة المجتمع والوطن.
وعن سبب اختيارهم العمل البرلماني كموضوع للجلسة، أجاب القصيبي “العمل البرلماني هو حديث الساعة ويهم كل مواطن ولاهتمامهم بنشر ثقافة التسامح والتعايش والحوار، فإذا استطعنا تيسير عملية التواصل بين أعضاء مجلس النواب والاستماع لآرائهم وتشجيعهم على الاستماع لآراء بعضهم بعضًا أعتقد إن ذلك في نهاية المطاف سيصب في مصلحة مملكة البحرين”.