هرب الطبيب بعد خطأ طبي... كيف أتعامل قانونياً؟
السؤال: ارتكب الطبيب خطأً طبياً وهو أجنبي الجنسية، وكلفني آلاف الدنانير والكثير من المعاناة والألم طوال خمس سنين، ومن ثم غادر البحرين، ماذا عليَّ أن أفعل؟
المحامية زهراء علي: اهتم المشرّع البحريني بالدعاوى المتعلقة بالخطأ الطبي وتختص محاكم البحرين بنظر الدعاوى التي ترفع على غير البحريني الذي له موطن أو محل إقامة في البحرين وذلك فيما عدا الدعاوى العقارية المتعلقة بعقار واقع في الخارج.
كما توجد لجنة المختصة للوصول إلى القرارات السليمة بهذا الشأن، طبقاً للمادة 5 من المرسوم بقانون رقم (7) لسنة 1989 بشأن مزاولة مهنة الطب البشري وطب الأسنان أما المادة (27) من هذا المرسوم فقد حددت مسؤولية الطبيب في الحالات التالية وإذا ارتكب خطأً أدى إلى الإضرار بالمريض نتيجة الجهل بأمور فنية أو عملية يفترض في كل طبيب الإلمام بها، أما إذا لحق ضرر بالمريض نتيجة لإهمال الطبيب أو تقصيره في العناية به وإذا أجرى على مرضاه تجارب أو أبحاثاً علمية غير معتمدة من قبل وزارة الصحة، ترتب على ذلك الإضرار بهم وتختص اللجنة المنصوص عليها في المادة 5 من هذا القانون بتقرير حدوث الأخطاء المشار إليها.
وبناءً على ما سبق، يمكن المطالبة بحقك بنفسك أو من خلال الاستعانة بمحامٍ، ويوجد خياران: الأول رفع دعوى مدنية ضد الطبيب بالبحرين من خلالها يتم إثبات الضرر وتقصير الطبيب عن طريق تقارير الخبرة الصادرة من اللجان الطبية، ومن ثم تطبيق الحكم البحريني في موطنه أو البلد الذي يقيم فيه في حال رفع دعوى جنائية يجب تقديم الشكوى وإثبات الضرر لدى مركز الشرطة أو النيابة الخيار الثاني فترفع دعوى مدنية ضد الطبيب في موطنه أو محل إقامته بشكل مباشر، من خلالها يتم إثبات الضرر وتقصير الطبيب عن طريق تقارير الخبرة الصادرة من اللجان الطبية وفق الإجراءات المقررة في حال رفع دعوى جنائية يجب تقديم الشكوى وإثبات الضرر لدى مركز الشرطة أو النيابة في موطنه أو محل إقامته.
