اليوم الوطني الإماراتي يوم بهجة للشعب البحريني
فعاليات وطنية: نعتز بمواقف الإمارات الداعمة لوحدة المصير المشترك
عبرت فعاليات وطنية عن تقديرهم لحجم التعاظم في العلاقات البحرينية الإماراتية، موضحين بأنها تمثل حجر زاوية في المنطقة، وإحدى العلامات الفارقة في متانة الروابط، والحرص على تدعيمها، وباعتبار أن البيت الخليجي هو جزء واحد، لا يتجزأ.
تفاهم سياسي
وقال النائب ممدوح الصالح إن العلاقات البحرينية الإماراتية تتسم بالخصوصية والتقارب والتفاهم السياسي منذ القدم، وقد انعكس ذلك بشكل واضح على كافة الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والبرلمانية، والأمنية، ما ساهم في تحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين الذي يجمعهما التاريخ والهوية والمصير المشترك.
ولفت الصالح إلى أن إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين في العام 2000م يعتبر حجر زاوية بالغ الأهمية، وساهم في الدفع بالعلاقات الثنائية قدماً، كما تمثل الزيارات المستمرة بين القادة والمسؤولين، إحدى العلامات الفارقة في متانة الروابط، والحرص على تدعيمها من خلال الاتفاقيات الثنائية”.
وزاد “فضلًا عن إنشاء مجلس رجال الأعمال المشترك، بين غرفتي تجارة وصناعة البلدين، والشراكة الفاعلة بين المجلس الأعلى للمرأة والاتحاد النسائي العام بدولة الإمارات، ومؤسسة دبي للمرأة، بما يعكس ويؤكد تميز ومتانة العلاقة بين البلدين الشقيقين”.
وحدة المصير
من جهته، أكد النائب محمد البلوشي بأن البحرين قيادة وشعباً، تعتز بالمواقف الأخوية للشقيقة الامارات والتي تؤكد على الدوام وحدة المصير المشترك، والتي تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الخليج العربي، والشرق الأوسط ككل”.
وأشار البلوشي إلى أن البحرين تبادل الإمارات ذات التقدير، والعرفان، عبر التأكيد المستمر ومن خلال كافة المنصات الدولية على دعم السيادة الإماراتية على أرضها ومياهها الإقليمية، وسيادتها الوطنية لجزرها المحتلة الثلاث من قبل إيران، والرفض البحريني لأي محاولات تدخل في الشؤون الداخلية الإماراتية، وبأي شكل كان.
وأوضح بأن الإمارات وبدورها المحوري في المنطقة، تعتبر أنموذجا متطورا وزاهرا في الحراك الديمقراطي، وفي تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان، وفي النهضة الاقتصادية، والتعليمية، والإنسانية للمواطن الاماراتي، وكذلك في الدور الكبير الذي تضطلع به الإمارات في إغاثة الشعوب، ودعمهما، ومساندتها لها، وتعزيزها لمفاهيم التعايش، والتقارب الإنساني والديني، والانفتاح على الشعوب. وقال “مثل إمارة دبي اليوم، أنموذجا ووجهة عالمية للحياة؛ لأن هنالك من يعمل في الليل والنهار، لتكون الاإارات قصة نجاح عالمية، وهي كذلك بالفعل”.
أوجه التلاحم
بدورها، قالت النائب زينب عبدالأمير إن البحرين قيادة وشعباً، تستذكر دوماً المواقف الإماراتية في دعم مسيرة التنمية والاقتصاد والنهضة، من خلال مساهمة صندوق أبوظبي للتنمية، وحكومة أبوظبي في تنفيذ أكثر من 26 مشروعاً اقتصادياً، وتنموياَ، وسكنياَ في البحرين، بقيمة تجاوزت 2.9 مليار دولار.
وأضافت عبدالأمير “نرى اليوم بكل تقدير وإكبار، مطار البحرين الدولي الجديد، وعددا واسعا من مشاريع البنى التحتية الممولة إماراتياً، وكذلك مشاريع الوحدات السكنية بالمدينة الشمالية، ومركز القلب، ومعهد خليفة بن زايد، وطريق الشيخ زايد، ودعم برامج التوازن المالي، وغير ذلك الكثير من المشاريع التي مولت إماراتيا”.
وواصلت “تعزز أوجه التعاون الخيرة هذه، والتي تطال أيضاً التعاون في القطاع الصحي والطبي، وتأسيس مركز بيانات إقليمي للتعزيز التحول الرقمي في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وجه من أوجه التلاحم ما بين البلدين الشقيقين، وتمثل بذات الوقت ركيزة نحو بناء الحياة الجديدة، والتي ستعم بالخير، ورغد الحياة على المواطنين جميعاً، وهو أمر نثمنه عالياً في البحرين للقيادة الإماراتية الحكيمة والتي يعم خيرها بقاعا كثيرة من المعمورة”.
وشائج القربى
وأشار النائب بدر التميمي إلى حرص البلدين الشقيقين على تفعيل التعاون البرلماني فيما بينهما، ووضع الآليات المناسبة؛ لتعزيز التعاون المثمر بين السلطتين التشريعيتين، وكذلك التنسيق الإعلامي والفني في المحافل الإقليمية والدولية.
وأوضح التميمي أن البحرين والإمارات مستمرة عبر أربعة عقود مباركة من النهضة والتعاون وتعظيم وشائج القربى والود إلى استكمال كافة المقومات والأسس اللازمة للنهضة في هذه العلاقات من جانب، وفي البيت الخليجي نفسه من جانب آخر، والذي يعتبر آخر قلاع العرب وأهمها.
وبين بأن قصة النجاح التي حققها البلدان الشقيقان في إقرار الاتفاقية الاقتصادية الموحدة، وإقامة منطقة التجارة الحرة العام 1983، وإعلان الاتحاد الجمركي العام 2003، والسوق الخليجية المشتركة العام 2008، ودعم المشاريع الإعلامية والتلفزيونية والثقافية، والأهم الأمنية والدفاعية، كلها عوامل ومؤشرات تؤكد إرادة الشعبين الشقيقين، وتعاونهما، وصلاتهما الوثيقة والمتفردة.
مستقبل جديد
من جهته، قال عضو مجلس الشورى أحمد سالم العريض بأن اليوم الوطني الإماراتي هو يوم وطني بامتياز لمملكة البحرين قيادة وشعباً، مضيفا أنً “زيارات حكام الإمارات الكرام للبحرين، قديمة ومستمرة، ومتواصلة، وتعكس وشائج القربى والود”.
وأضاف العريض “نستذكرها في خمسينات وستينات القرن الماضي، حيث كانت المشاورات، وتبادل الزيارات مستمرة، وكان الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وعلى الدوام بمقدمة مستقبلي الشيخ زايد رحمه الله، عند زيارته للبحرين”.
وأردف “سكنهم كان دائماً بفندق البحرين، القريب من باب البحرين الحالي، وذلك قبل إنشاء الفنادق الحديثة، وكانت الوفود الإماراتية تزور باهتمام لدوائر الحكومية المختلفة، كالصحة، والأشغال، والبلديات؛ للاطلاع على التطور والتقدم، والازدهار آنذاك بخصال تجسد تجذر العلاقات وقوتها وتميزها”.
وقال “العلاقات البحرينية الإماراتية سمة تميز البيت الخليجي، ونحن فخورون بها، وبالمستوى الذي وصلت إليه اليوم، من تقارب، وتعاون، وتفاهم، على كافة المستويات، كما أنها تجسد الرؤى الحكيمة لقيادة البلدين الشقيقين، بالعبور إلى مستقبل جديد، يسوده الأمن، والرخاء، والرفاهية للمواطنين”.
بهجة وسرور
وأوضحت عضوة مجلس الشورى هاله رمزي بأن اليوم الوطني الإماراتي هو يوم بهجة وسرور للشعب البحريني أيضا، حيث تربط مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة علاقات أخوية عميقة وروابط وثيقة أساسها الإرث الثقافي والاجتماعي المشترك والتاريخ الواحد، إضافة إلى التطلعات والرؤى الهادفة إلى توفير الاستقرار والرخاء لشعبي البلدين.
وأضافت رمزي “شكلت العلاقات البحرينية الإماراتية أحد أهم مرتكزات الوحدة الخليجية من حيث التفاهم الكبير بين القيادة البحرينية والإماراتية حول مختلف القضايا الإقليمية والعالمية والحرص الكبير من القيادتين على تنمية العلاقات في كافة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لما فيه مصلحة الشعبين، عبر التكامل بين البلدين في ظل ما يمتلكانه من ثقل سياسي ودور ريادي يعزز الاستقرار الإقليمي”.
وواصلت “كما ويتقاسم البلدان موروثاً ثقافياً مشتركاً من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة عموما”.
تميّز العلاقات
وفي السياق ذاته، أشار منصور سرحان إلى التطور الكبير في العلاقات ما بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أنها أصبحت بغاية التميز في عهد ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأضاف سرحان “تعتز مملكة البحرين بالمواقف الأخوية الإماراتية الصادقة، كما تفخر البحرين بالإنجازات الكبيرة التي تحققت في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأصبحت بموجبها من بين الدول المزدهرة اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، والتي أرسى دعائهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بحكمته المشهودة وببعد نظره”.
وتابع “يجد المتتبع لما تشهده العلاقات ما بين البلدين الشقيقين، من تقارب وتكامل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية، هي ثمرة الزيارات المتبادلة بين القيادتين الحكيمتين والتي كان أبرزها زيارة صاحب الجلالة الملك المعظم إلى أبوظبي في أكتوبر من عام 2021م”.
وأردف سرحان “ولحقتها زيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى أبوظبي في نوفمبر 2021م والتي شهدت التوقيع على عدة اتفاقيات، كانت ثمارها تعزيز العلاقات المتميزة بين المنامة وأبوظبي في جميع المجالات”.