تراجعت العقود الآجلة للنفط 1.5% في تعاملات متقلبة، الجمعة، قبل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك +) يوم الأحد وفرض الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي يوم الاثنين.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.31 دولار، أو 1.5%، لتبلغ عند التسوية 85.57 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.24 دولار أو 1.5%، إلى 79.98 دولار عند التسوية.

وسجل النفط أكبر مكاسب أسبوعية له في شهر، بعد أسبوع متقلب تميزت فيه الصين بتخفيف قيود كوفيد وسط مضاربات شديدة.

وحقق النفط انتعاشًا حادًا هذا الأسبوع بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ 2021 يوم الاثنين، مع تحسن آفاق الطلب بسبب تقليص سياسة كوفيد في الصين في أعقاب الاحتجاجات. كان الارتفاع مدعومًا بمعنويات السوق الأوسع التي كانت تتفاعل بشكل متفائل مع الإشارات الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في وقت مبكر من الأسبوع بأن وتيرة رفع أسعار الفائدة سوف تتباطأ.

مع ذلك، توقف الارتفاع الذي استمر أربعة أيام يوم الجمعة بعد أن أعادت الرياح المعاكسة الهبوطية تأكيد نفسها في السوق. أعادت أرقام نمو التوظيف الأميركية الأسرع من المتوقع إشعال المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي سيشدد بشكل أكبر لإبطاء النمو، بينما وافق الاتحاد الأوروبي على 60 دولارًا للبرميل لسعر النفط الروسي. تهدف هذه الخطوة إلى السماح للنفط الروسي بالاستمرار في التدفق في الأسواق العالمية مع الحد من المكاسب المالية لبوتين.

وقالت مصادر لرويترز، إن الصين تستعد لإعلان تخفيف قواعد الحجر الصحي الخاص بكوفيد-19 خلال أيام، وهو ما سيمثل تحولا كبيرا في سياسة ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلا أن محللين يقولون إن من المرجح عدم استئناف النشاط الاقتصادي بشكل ملموس إلا بعد شهور.

وتعززت أسعار النفط أيضا بهبوط مؤشر الدولار، الذي عادة ما يتناسب أداؤه عكسيا مع أسعار النفط، مسجلا أدنى مستوياته في خمسة أشهر.

في غضون ذلك، كشف دبلوماسيون ووثيقة اطلعت عليها رويترز، أن حكومات الاتحاد الأوروبي اتفقت بصورة مبدئية على تطبيق حد أقصى لسعر النفط الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل، مع آلية تعديل لإبقاء السعر أدنى من مستوى السوق بـ 5%.

ومن المنتظر أن تسري عقوبات الاتحاد على الخام الروسي في الخامس من ديسمبر. وجرى تداول خام الأورال الروسي عند حوالي 70 دولارا للبرميل بعد ظهر أمس الخميس.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تلتزم أوبك+ بسياسة خفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يوميا خلال اجتماعها يوم الأحد، لكن بعض المحللين يعتقدون أن أسعار الخام قد تنخفض ما لم تقرر المجموعة مزيدا من الخفض.