أكد عضو مجلس الشورى الطبيب الاستشاري أحمد العريض أن مملكة البحرين تعد أول دولة خليجية احتفت وكرمت المتبرعين بالأعضاء لذويهم، وأقامت حفلاً كبيراً، حيث ألقيت فيه كلمات المتبرعين والأطباء الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز الحضاري.
وأضاف أنه تم إجراء 40 عملية زرع كلى من أقارب حتى السنة التي تم فيها تكريم المتبرعين، وقدمت الدروع والشهادات التكريمية لجميع الواهبين لذويهم، في الحفل الذي ألقى فيه كلمة نيابة عن رئيس جمعيه أصدقاء الكلى البحرينية المرحوم على بن يوسف فخرو، وذلك في إحدى قاعات فندق الخليج.
وقال إن البحرين تعتبر من دول الخليج الرائده في تبنى مشروع زراعة الأعضاء في المنطقة، حيث تم حتى الآن زراعة أكثر من 150 كلى من أقارب ومتوفَين دماغياً وبأيدي جراحين بحرينيين وخليجيين.
وقال إن مشروع زراعه الأعضاء الخليجي لم يكن ليكتب له النجاح من دون تكاتف جميع دول مجلس التعاون الخليجي ومراكز العناية القصوى وأقسام الطوارئ؛ لأن هذه المراكز هي الكنز الثمين للحصول على أعضاء المتوفين دماغياً في هذه الدول؛ لتوفير الأعضاء للمحتاجين لها من مرضى بالمئات ينتظرون.
وأشار إلى أن مملكة البحرين عملت بجد خلال تسعينات القرن الماضي ومطلع الألفية الجديدة مع الأطباء من دول مجلس التعاون الخليجي لإنشاء مشاريع التعاون في هذا المجال لتوفير الأعضاء من المتوفَين دماغياً، وتم الاعتماد على المركز السعودي لزراعه الأعضاء كمركز رئيس لإنجاح هذا المشروع وبتشجيع من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وحكام دول مجلس التعاون ووزارات الصحة في هذه البلدان، مؤكداً أهمية إعادة تنشيط العمل على إنجاح هذا المشروع الإنساني من جديد.
وذكر أن وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف السابق الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة (رحمه الله) في عام 1998 ووزير الصحة حينها فيصل الموسوي والوزير السابق للصحة جواد العريض قاموا باحتضان مشروع زراعة الأعضاء في مجمع السلمانية الطبي، خلال تواجد البروفيسور جورج ابونا في البحرين كعميد لكلية الطب بجامعة الخليج العربي، واهتمام هذا البرفسور بزراعه الكلى.
ولفت إلى أن البروفيسور جورج أبونا هو الذي أنشأ مشروع زراعة الأعضاء في دوله الكويت الشقيقة عام ١٩٨٥، ثم انتقل إلى لندن إبان الغزو العراقي للكويت، ثم توجه إلى مملكة البحرين وترأس كليه الطب في جامعه الخليج العربي، وتولى إنشاء أول مركز لزراعة الكلى في البحرين عام 1994.