العدد 5169
الجمعة 09 ديسمبر 2022
banner
قمة الرياض “سعودية خليجية عربية صينية” حاضرة لمستقبل جديد
الجمعة 09 ديسمبر 2022

المتأمل للحراك السعودي الدبلوماسي يرى التميز في قمة الرياض، وتعاون الدول من أجل عقدها، وهي حقيقة حاضرة لمستقبل جديد لدولنا، وجاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله -، لفخامة الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، لزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، تعزيزاً للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية، وكذلك التعاون الاقتصادي والسياسي وتعزيز العلاقات القوية والتعاون المشترك، بالإضافة إلى استثمار مكانتهما الاقتصادية الكبيرة في خدمة مصالحهما المشتركة، ناهيك عن دورهما السياسي الفاعل تجاه مختلف القضايا على كل الأصعدة لدعم الاستقرار والتنمية.
وستكون هناك قمم ثلاث مهمة وهي انعقاد قمة (سعودية – صينية) برئاسة خادم الحرمين الشريفين، وفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ولم تغفل السعودية جانب الدول الخليجية والعربية حيث العلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية، مع جمهورية الصين الشعبية، لذا حرصت المملكة على شمول برنامج الزيارة حضور فخامة رئيس الصين (قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية)، و(قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية)، وذلك بمشاركة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية، حيث ستتم خلال القمتين مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في المجالات كافة، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي، ما يدل على مكانة المملكة وحرصها على استقرار الدول الخليجية والعربية، حيث الاهتمام بكل ما يدعو للأمن والأمان لدول منطقة الخليج وكذلك الدول العربية.
كلنا سعداء بما يحدث من مملكة السلام والعزة والأمان، وما تفعله سياسة المملكة، خصوصا سياسة سمو ولي العهد، فمازلت أكرر انها يجب أن تدرس في منهج مبادئ العلوم السياسية للسنة الأولى بالجامعات، ليدرك ويعرف الجيل القادم ماذا فعلت السعودية ودورها في تحقيق السمو والرفعة للمنطقة، وكذلك تكاتف الدول العربية والخليجية مع المملكة لتحقيق رفعة الدول. نعم هي ملفات ساخنة تناقشها قمة الرياض، وهي حقيقة بداية جديدة لدول المنطقة في هذه المرحلة الدقيقة من عمر العالم. ونكرر “دمت يا عروبتنا شامخة”.
* كاتبة سعودية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .