يبدو أن جماهير المستديرة نحو مفاجآت كبيرة هذه المرة في كأس العالم، فكل المؤشرات متغيرة والنتائج مختلفة هذه المرة، فكأس العالم ٢٠٢٢ أظهر تراجعا كبيرا لمنتخبات كبيرة وظهورا لامعا ومفاجئا لمنتخبات أخرى
كانت أقل مستوى وتأثيرا، وهو ما يدل على خريطة كروية جديدة، منذ اللحظات الأولى لفوز السعودية وتأهل المغرب للنصف النهائي، وخسارة البرازيل أمام كرواتيا، وأفول نجم رونالدو وجلوسه على دكة الاحتياط، كلها كانت أحداثا دراماتيكية غريبة وكبيرة الوقع على نفوس المشجعين الذين كانوا على أحر من الجمر لتحين الفرصة ومشاهدة كأس العالم. وهكذا هي المستديرة كما الأيام لا صاحب لها، ولا تكهنات حقيقية بها، إنما ما يحدث في كل مباراة يحتاج إلى متابعة وتحليل حقيقي، وكان للعرب دور مهم هذه المرة بتأهل 3 منتخبات عربية للعب في كأس العالم، المملكة العربية السعودية وتونس والمغرب، بالإضافة إلى منتخب الدولة المضيفة قطر، وهي المرة الأولى التي تثلج فيها صدورنا بتواجد يصل إلى دور الثمانية للحظة كتابة هذا المقال، ونتمنى من المولى أن نكون ضمن الربع النهائي، وأن نجتمع جميعا في لفيف رائع هتافا وتشجيعا ودعما لمنتخب المغرب الذي يكون قد فاز أو خسر بمجرد نشر هذا المقال، لكن في الحالتين يشكر هذا المنتخب العربي الرائع على أدائه الذي فاق كل هذه التوقعات ولعب باسم كل العرب والمسلمين حتى هذه اللحظة.
كم أتمنى أن يكون هذا المونديال محفزا لكأس عالم قادم، وأن تكون الأربع سنوات القادمة خطة حقيقية لوصول أكبر عدد ممكن من المنتخبات العربية للمشاركة في مونديال 2026.

كاتبة وأكاديمية بحرينية