+A
A-

ردًا على استفزازات بيونغ يانغ.. تعاون أميركي ياباني كوري غير مسبوق

لم ينتهِ التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية خصوصاً بعد التجارب الصاروخية الأخيرة، التي نفذّتها بيونغ يانغ واعتبرتها واشنطن "استفزازاً.

فقد شدد المبعوث الأميركي الخاص بكوريا الشمالية، سونغ كيم، أن بيونغ يانع باتت تشكل أبرز التحديات الأمنية في العالم.

وأضاف في اجتماع مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني، أن بلاده ستكون أكثر حذرا مع تهديدات السيبرانية لكوريا الشمالية في المستقبل.

كذلك أوضح في الاجتماع الذي عقد في جاكرتا، أن سلوك بيونغ يانغ يمثل أحد أخطر التحديات الأمنية للمنطقة وخارجها، مشدداً على أن أي استفزاز إضافي من كوريا الشمالية سيقابل برد حازم وموحد من المجتمع الدولي.

 

إلى مستوى غير مسبوق

بدوره، أكد مبعوث سول إلى بيونغ يانغ كلام نظيره الأميركي، لافتاً إلى إن بلاده واليابان والولايات المتحدة ستنسق العقوبات وتسد الثغرات في نظام العقوبات الدولي على كوريا الشمالية.

كما لفت كيم جون، ممثل كوريا الجنوبية الخاص لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية إلى أن كوريا الشمالية أصبحت أكثر عدوانية ووقاحة في تهديدها النووي.

في حين أشار المبعوث الياباني بمعرض الاجتماع، إلى أن بلاده مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة رفعوا التعاون الأمني بينهم إلى مستوى غير مسبوق.

واتفق الجميع على أن أي تهديد من كوريا الشمالية سيواجه برد موحد قوي.

 

تدريبات مشتركة

يشار إلى أن البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة كانت شددت الشهر الماضي، على أن التدريبات العسكرية المشتركة الكورية الجنوبية الأميركية هي تدريبات دفاعية طويلة الأمد، ولا تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك كوريا الشمالية.

كما أضافت أن التدريبات المشتركة والاستفزازات الكورية الشمالية، لا يمكن النظر إليها على قدم المساواة، حيث إن التدريبات العسكرية الدفاعية التقليدية لا تخضع لعقوبات الأمم المتحدة، بينما إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية، يخضع لتلك العقوبات.

في حين فرضت الدول الثلاث المجتمعة هذا الشهر مزيداً من العقوبات على مسؤولين من كوريا الشمالية مرتبطين ببرامج الأسلحة في البلاد، بعد أن أجرت بيونغ يانغ اختبارا لصاروخ باليستي عابر للقارات.

وتأتي العقوبات في أعقاب تجربة أجرتها كوريا الشمالية في 18 نوفمبر/تشرين الثاني على صواريخ باليستية عابرة للقارات، وهي جزء من سلسلة شملت أكثر من 60 عملية إطلاق صاروخية هذا العام، ووسط مخاوف من أنها قد تكون على وشك استئناف تجارب الأسلحة النووية التي جرى تعليقها منذ عام 2017.