+A
A-

قراطة يزيح "الأصالة" ويهدي "تجمع الوحدة" فرصة تاريخية

حسمت الجلسة الإجرائية لمجلس النواب يوم الاثنين الماضي المناصب القيادية للمجلس والتي تشمل الرئيس ونائبيه.

وفي إزاء وضوح مسار التكهنات بالنسبة لمنصب الرئيس ونائبه الأول، بدا المشهد ضبابياً فيمن سيفوز بمنصب النائب الثاني، وهو ما حصل بالفعل، حيث حسمت منافسات الرئاسة ونائبها الأول من الجولة الأولى بفارق مريح، فيما شهد منصب النائب الثاني جولة إعادة وانسحاب تكتيكي للنائب محمد الرفاعي من منافساتها.

ويبدو أن الانسحاب الهادئ لممثل تجمع الوحدة الوطنية بالمجلس محمد الرفاعي من منافسات منصب النائب الثاني للرئيس كان انسحاباً تكتيكياً لإخلاء الساحة لزميله بالجمعية وعضو هيئتها المركزية النائب أحمد قراطة.

قراطة الذي ترشح - وما زال يؤكد - أنه مستقلاً، ظل حريصاً على مواراة صلته بتجمع الوحدة الوطنية عن الرأي العام، وبعد نجاحه في الانتخابات، واصل سلسلة نجاحاته بخطف مقعد النائب الثاني للرئيس والذي ظل طوال عمر التجربة البرلمانية موقعاً باسم نواب جمعية الأصالة.

فوز النائب "المخضرم" أحمد قراطة بمقعد النائب الثاني أسقط عرفاً برلمانياً، وأهدى فرصة لجمعيته لفرض معادلة سياسية جديدة، وتحقيق المزيد من المكاسب التي تنهض بالجمعية نحو واقع جديد.