+A
A-

"تعايش": احتفالنا فرصة لتذكُر جُهود حُكام آل خليفة الكِرام في تأسيس البحرين الحديثة

هنأت جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان (تعايش) حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وشعب البحرين الأبي مناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، إحياء لذكرى الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحُكم.

يوسف بوزبون رئيس مجلس إدارة الجمعية أوضح " ان الاحتفال بالأعياد الوطنية في كل عام تمثل فرصة لتذكُر الجُهود المضنية التي قدمها حُكام آل خليفة الكِرام في تطور وازدهار البحرين، وقد وضعوا اللبنات الأولى التي شكلت الصورة المشرقة لمملكتنا الغالية خاصة في جعل هذه الجزيرة مركز الاهتمام المالي والاقتصادي، وكذلك في الجوانب الحضارية إذ تتمتع البحرين بثقل كبير في المحيط العالمي كونها أرض الحضارات التليدة التي ارتبطت بالحضارات الأخرى مثل حضارة سومر وبابل وآشور في بلاد الرافدين، وحضارة وادي السند في باكستان وغيرها، فلعب حُكام آل خليفة الكرام دورا متعاظما في الحفاظ على الآثار الحضارية الضاربة في القدم بأن أسسوا دولة حديثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى".

واضاف بوزبون " نحتفل هذا العام ومملكتنا العزيزة قد ازدهرت في مجالات شتى، وبلغت المكانة المتميزة بين دُول العالم برغم التحديات الصعبة التي مرت بها في العشر سنوات الأخيرة، فالرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة تجاوزت بمملكة البحرين كل العقبات الاقتصادية العالمية التي هزت اقتصاديات الكثير من الدُول الكُبرى، فإن انتهاج السياسات المبنية على الواقعية والتفكير خارج الصندوق جعل البحرين تعبُر إلى بر الأمان بكل حِكمة واقتدار"، مشيرا إلى أن  تزامن الأعياد الوطنية هذا العام مع بداية الفصل التشريعي الجديد (2022-2026) يعني أن البلاد مقبلة على مرحلة جديدة من التطور والازدهار في سياق مسيرتها الإصلاحية المباركة ستشهد بإذن الله النجاح والتميز في مقبل الأيام".

واشار إلى أن جمعية (تعايش) تُساند كل من شأنه أن يُسهم في تقدم وازدهار مملكتنا العزيزة، ايمانا منها بأن مؤسسات المجتمع المدني تمثل العمود الفقري في البلاد بما لديها من عناصر بشرية تؤمن بأن البلاد لا تتقدم إلا بأبنائها المخلصين أصحاب الخبرات في كافة الجوانب المهمة، مضيفا "إن ترسيخ قيم السلام والمحبة والتعايش بين الجميع مسؤولية وطنية عظيمة تقوم بها جمعيتنا في الداخل والخارج، وتُعرّف الآخرين بدور هذه الجزيرة المعطاءة في صناعة الأمن والاستقرار في العالم"، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يجعل كل أيام البحرين أعيادا، وكل عام والجميع بخير.